جهود مصرية لتطويق التصعيد بين إسرائيل وغزة

  • تاريخ النشر: السبت، 06 أغسطس 2022
جهود مصرية لتطويق التصعيد بين إسرائيل وغزة

استهدفت الطائرات الإسرائيلية،اليوم، موقعاً جنوب قطاع غزة، حيث أطلقت

 طائرات صاروخين على الأقل باتجاه هدف غرب منطقة المطاحن شمال بلدة القرارة ، ولم يبلغ عن إصابات.

وكان 10 فلسطينيين بينهم طفلة (5 أعوام)، قد استشهدوا وأصيب 79 آخرون، جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.جهود مصرية لتطويق التصعيد بين إسرائيل وغزة

وفي المقابل، أطلقت ​الفصائل الفلسطينية​ أكثر من 100 صاروخ من القطاع​ نحو إسرائيل، ودوت صفارات الإنذار في مناطق غلاف غزة وسديروت وعسقلان​ وجنوب ​تل أبيب​. ولم تستطع ​القبة الحديدة​ اعتراض أكثر من 50 بالمئة من الصواريخ الفلسطينية.

وفي سياقٍ آخر، أعلنت ​القوات الإسرائيلية​ اعتقال 20 فلسطينياً من بينهم 19 من حركة ​الجهاد الإسلامي​ في ​الضفة الغربية​ الليلة الماضية. وأشارت إلى أنها تستعد لأيام طويلة من العمليات العسكرية لنحو أسبوع وإذا لزم الأمر ستكون أطول.

في المقابل، أعلنت الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية في مخيم جنين، النفير العام وتوحيد صفوفها وبنادقها لمقاومة الاحتلال والرد على عدوانه وجرائمه بعد اغتيال المسؤول في سرايا القدس تيسير الجعبري، على ما جاء في كلمة ألقاها ملثم خلال مؤتمر صحفي للفصائل في المخيم .

ونبّهت الفصائل، قوات الاحتلال من مغبة ارتكاب المزيد من الجرائم، التي سيدفع ثمنها بالدماء، مشددةً على أنّ "أذرع المقاومة: كتائب القسام، وكتائب شهداء الأقصى، وسرايا القدس، وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى، تلتمّ اليوم في مخيم جنين، للتأكيد على استمرارية المقاومة والدفاع عن شعبنا في جميع أماكن وجوده".

وحذّرت المقاومة الاحتلال من استمرار جرائمه وارتكاب المزيد من الحماقات، مؤكدة أن جميع طرق المستوطنات ستكون تحت رصاص المقاومة. وقالت إنه يمنع من هذه اللحظة تنقل المستوطنين في شوارع الضفة الغربية.

وأعلنت "​سرايا القدس​" ​الجناح​ العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، أنها قصفت ​تل أبيب​ ومطار بن غوريون وأسدود وبئر السبع​ وعسقلان​ ونتيفوت وسديروت​ بـ 60 صاروخاً.

وأشارت "سرايا القدس"، في تصريح عسكري، إلى أنه أعلنت عملية "وحدة الساحات" التي بدأتها عند تاسعة البهاء بتوقيت المقاومة أمس، وأكدت استمرار القتال رداً على العدوان، وطمأنت أبناء الشعب الفلسطيني وجمهور المقاومة إلى أن معنويات مقاتليها في أفضل حالاتها ويد مجاهديها ستظل العليا في الميدان.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إصابة إسرائيليين جراء سقوط صاروخ في النقب الغربي.

وأشارت سلطة الطاقة في قطاع غزة، إلى أنّه وبسبب الظروف الراهنة، وعدم التمكن من توريد الوقود لمحطة التوليد، إلى أنه سيتم وقف محطة توليد الكهرباء عن العمل بشكل كامل اليوم.

وفي وقتٍ سابق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن مسؤول عسكري إسرائيلي بارز، بعد إطلاق عملية عسكرية في قطاع غزة، بأنّ الاستعدادات جارية لتوسيع العملية الحالية، وإسرائيل تعمل على استدعاء قوات الاحتياط.

جهود مصرية لتطويق التصعيد بين إسرائيل وغزة

وأشارت وزيرة الداخلية الإسرائيلية أيليت شاكيد، إلى أنه قد تكون الجولة الحالية من الصراع طويلة وصعبة. ومن جهته رأى وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس أن بلاده لن تسمح لأي جهة بتهديد أو إيذاء الإسرائيليين ومن يحاول ذلك سيتعرض للأذى. وتوقع جيش الاحتلال استمرار عمليته العسكرية أسبوعاً.

على الصعيد السياسي، تحاول الأمم المتحدة ودول إقليمية وعربية مثل مصر وقطر التوسّط لتهدئة التوتّر في غزّة بعدما شنّت إسرائيل ضربات جوّية على القطاع، أوقعت عددًا من الشهداء بينهم قيادي في حركة "الجهاد الإسلامي".

وأكد المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيشت، حصول الوساطة المصريّة عندما كان يتحدّث إلى صحافيّين عن التطوّرات الجارية، لكنّه لم يخض في التفاصيل.

من جهة أخرى، لفت مصدر مصريّ إلى أن وفداً من "الجهاد الإسلامي" قد يتوجّه إلى القاهرة اليوم.

بدوره، تحدّث رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنيّة، المقيم في الدوحة، مع قيادة الاستخبارات المصريّة بشأن التطوّرات الحاليّة، بحسب بيان للحركة.

وتُعدّ مصر وسيطًا بين إسرائيل وفصائل المقاومة في غزّة، وقادت وساطة في أيّار/مايو الماضي أفضت إلى وقف لإطلاق النار أنهى قتالًا كان الأعنف منذ سنوات بين إسرائيل والفصائل .

وكان ​الجيش الإسرائيلي​ قد أعلن أمس، أنه نفذ غارات جوية على ​قطاع غزة​، في إطار حملة عسكرية تستهدف ​حركة الجهاد الإسلامي​ في قطاع غزة، تحت اسم "الفجر الصادق".