دعوة أميركية لإعادة الأجانب المحتجزين من مخيم الهول

  • تاريخ النشر: الإثنين، 12 سبتمبر 2022
دعوة أميركية لإعادة الأجانب المحتجزين من مخيم الهول

دعا قائد العمليات الأميركية في الشرق الأوسط مايكل كوريلا من عمان الإثنين إلى إعادة الأجانب المحتجزين في مخيم الهول المكتظ في شمال شرق سوريا إلى بلدانهم من أجل إعادة دمجهم وتأهليهم. ويعاني المخيّم من إكتظاظ ومن وضع "كارثي" بحسب بعض المنظمات غير الحكومية، ومن توترات أمنية بين نزلائه الذين بمعظمهم من أفراد عائلات عناصر في تنظيم الدولة الإسلامية، وعدد كبير منهم أجانب، بالإضافة إلى نازحين سوريين ولاجئين عراقيين.

وتُشرف على مخيّم الهول قوات سوريا الديموقراطية التي يُعدّ الأكراد عمودها الفقري، والتي كانت رأس حربة بدعم من واشنطن، في دحر تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على مساحات واسعة في شمال وشرق سوريا بين 2014 و 2019.

وقال كوريلا الذي زار المخيم في وقت سابق، في مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة الأميركية في عمان، "أنا أشجّع جميع البلدان التي لديها مواطنون في داخل المخيم على استعادتهم وتأهيلهم وإعادة دمجهم". وأضاف "المطلوب أن تتقدم هذه الدول وتقوم بعملها وتعيد مواطنيها إلى بلدانهم". وأوضح كوريلا أنّ "عدد سكان المخيم الحالي يبلغ حوالي 54 ألفاً منهم نحو 27 ألف عراقي أي حوالي النصف وحوالي 18 ألف سوري وحوالي 8500 أجنبي"، مشيراً إلى أنه يقصد بالأجانب أنهم "ليسوا عراقيين وليسوا سوريين". وأضاف "التحدي الآن يكمن في أنّ حوالي 50 بالمئة من سكان المخيم يرثون داعش ويؤمنون بأيديولوجيته الدنيئة و50 بالمئة هم أولئك الذين ليس لديهم مكان آخر للعيش ويرغبون في العودة إلى وطنهم". وتابع: "أعتقد أننا يجب أن ننظر إلى هذا الأمر بتعاطف، لأنه لا يوجد حل عسكري لهذا الأمر، أعتقد بأنّ الحل الوحيد يكمن في إعادة هؤلاء وإعادة تأهيلهم ودمجهم".

وسلّمت الإدارة الذاتية الكردية، الحكومة العراقية نحو 700 شخص، غالبيتهم من أفراد عائلات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ممن كانوا محتجزين داخل مخيم الهول، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤول كردي في 12 آب الماضي. ورغم النداءات المتكررة وتحذير منظمات دولية من أوضاع "كارثية" في مخيم الهول، ترفض غالبية الدول إستعادة مواطنيها. وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية الخميس الفائت، مقتل اثنين من عناصرها خلال اشتباكات مع خلية مسلّحة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية حاولت الفرار من مخيم الهول. وكانت قوات سوريا الديمقراطية أطلقت قبل أسبوعين عملية أمنية داخل المخيم، على خلفية ازدياد التوتر والإعتداءات داخله. وأعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن في بيان الأربعاء أن العملية الأمنية أسفرت عن توقيف العشرات من عناصر التنظيم وتفكيك الشبكات الرئيسية التابعة له.