غريو : التعافي ممكن في لبنان

  • تاريخ النشر: الخميس، 30 مارس 2023 آخر تحديث: الجمعة، 31 مارس 2023
غريو : التعافي ممكن في لبنان

أطلقت المرحلة الثانية من مشروع "شبكة"  بعد إعلان اختتام مرحلته الأولى التي دامت 3 سنوات، وذلك في احتفال أقيم في الجامعة اليسوعية، بحضور السفيرة الفرنسية آن غريو، والمدير العام للوكالة الفرنسية للخبرة الفنية الدولية جيريمي بيلي، ومديرة الوكالة الفرنسية للتنمية الدولية في لبنان كاترين بونو، ومديرة الوكالة الدنماركية للتنمية كاترين بليسنر، وممثلي للمنظمات المحلية.

وأشارت غريو إلى أن الأزمة الاقتصادية والمالية المنظمة والمتعمدة التي يعاني منها لبنان والشعب اللبناني، أدت إلى إفقار اللبنانيين، وقالت: "لقد بات التنقل غالياً جداً بالنسبة إليهم، وإرسال أولادهم إلى المدرسة أيضاً، فضلاً عن صعوبة في إيجاد عمل، وفي الوقت نفسه، باتت الدولة غير قادرة على حماية مواطنيها وتقديم الخدمات الأساسية لهم، والسبب لا يعود إلى ما أسمعه دائماً من البعض بأن هناك أشخاصاً غير كفوئين، لقد صادفت في الدولة اللبنانية موظفين ملتزمين يقومون بعملهم بشكل جيد، ولكن لم تعد لديهم موارد مالية كافية للقيام بنشاطاتهم".

ولفتت إلى أن العمل الذي تقوم به الجمعيات هو الذي يمكن اللبنانيين من الصمود، وقالت: "أنا معجبة بالعمل الذي تقومون به، بدل الدولة المنهكة والعاجزة التي لم تعد لديها الموارد المالية، ونرى ذلك في قطاع الصحة والتربية وقطاعات أخرى لديها حاجات، ولا تتدخل الدولة وأنتم تسدون الفراغ".

أضافت: "بالنسبة إلى مشروع شبكة، فالدولة فوضتكم في زمن الأزمة العديد من المهام، ويجب التفكير سوياً في ما يجب أن تقوم به المؤسسات العامة والمجتمع المدني معاً على أسس من المواطنة وروح الجماعة"، ورأت أن  "برنامج شبكة رائد في هذا المجال لأنه يجعلكم محاورين في كل الاجتماعات مع المانحين الدوليين، ويمكننا مساعدتكم، ولكن يجب تنويع مصادركم".

وأكدت أن التعافي ممكن في لبنان، لكي لا تذهب الجهود سدى، وأن الأزمة الاقتصادية والمالية ليس من الصعب حلها، لكن تلزمها الإرادة السياسية.

ومن جهة أخرى، أشارت بليسنر إلى أن مشروع "شبكة"، هو مشروع الشراكة الأول، الذي تعاملت معه الوكالة الدنماركية للتنمية، مع الوكالة الفرنسية للتنمية، والوكالة الفرنسية للخبرة الفنية الدولية . وأشادت بـ"عمل الوكالة الفرنسية للخبرة الفنية وجهودها في إرساء المشروع وانتشارها الواسع على منصة التواصل الاجتماعي، مما مكن من متابعة تقدم سير العمل والنشاطات المنفذة".

من جهتها، تحدثت بونو عن الشراكة مع المجتمع المدني، وقالت: "تمكن برنامج شبكة 1 من العمل بشكل وثيق مع المجتمع المدني، ومكننا من تجاوز كل الصعوبات، من وباء كورونا إلى انفجار مرفأ بيروت والكوليرا، وسيمكننا من مواكبة اللبنانيبن في المستقبل".

بدوره أعلن بيلي، أن عمل الوكالة الفرنسية للخبرة الفنية الدولية، يتأتى من الدعم الذي تحصل عليه من مركز الأزمات الخارجية الفرنسية"، لافتاً إلى أنه لا بد من تعزيز المجتمع المدني وهيكليته بشكل أفضل في لبنان، بحيث تصبح الشراكة أكثر قوة واستقلالية .

يشار إلى أن مشروع شبكه Shabake بمرحلته الأولى دام ثلاث سنوات، وتم تمويله من الوكالة الفرنسية للتنمية والوكالة الدنماركية للتنمية ونفذ من الوكالة الفرنسية للخبرة الفنية الدولية، واستفادت منه ١٢ منظمة من المجتمع المدني المحلية من منح مشاريع ميدانية تنموية، ومشاريع الاستجابة إلى الأزمات. وساهم المشروع في بناء قدرات المنظمات المحلية وتمكينها واستفاد من خلال هذه المشاريع اكثر من ٧٥٠٠ شخص من الفئات الأكثر ضعفاً من المناطق كافة.

كذلك أعلن إطلاق المرحلة الثانية من المشروع التي ستستمر ثلاث سنوات، وفيها تستكمل نشاطات المشروع من دعم لحوالي ٦٥ منظمة محلية و تعزيز دورها في الاستجابة الفعالة لحالات الطوارئ، وتنفيذ المشاريع المحلية التنموية، وهو بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) و مركز الأزمات والمساندة الفرنسي في لبنان (CDCS) وبتنفيذ Expertise France.