الراعي: لا نخاف على لبنان

  • تاريخ النشر: الأحد، 04 سبتمبر 2022
الراعي: لا نخاف على لبنان

إفتتح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، كنيسة مار سمعان العامودي في بلدة أرده في قضاء زغرتا، ورأس قداسا للمناسبة عاونه فيه رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، خادم الرعية الخوري سايد مارون، ولفيف من كهنة ورهبان الابرشية. وحضر القداس عدد من النواب والوزراء والفاعليات في المنطقة.

بعد الانجيل، ألقى الراعي عظة قال فيها أن لا خوف على لبنان فهو ينهض ويولد من جديد وكالنسر يجدد شبابه، وأضاف أنه رغم كل شيء يوجد إيمان بالله في قلوب الشعب. كما شدد على وجود قيم أخلاقية ووطنية وروحية. ودعا إلى الترفع عن حطام الدنيا نحو الله والخروج من المشاكل اليومية ومشاكل الحسابات الصغيرة . وأكد أن "في لبنان نحن في أمس الحاجة لأن نرتفع بإيمان حي بالصلاة كي نستمد القيم من الله".

في سياق متصل ، ترأس البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​، قدّاس الأحد في الصّرح البطريركي الصّيفي في الدّيمان، ولفت إلى أنه ظهر وجود مشروع سياسي مناهض للبلاد، وشرح أنّ المسألة باتت اليوم، من يتولّى مسؤوليّة الفراغ أو الشّغور الرّئاسي، رئيس الجمهوريّة الّذي شارف عهده على النّهاية، أو الحكومة المستقيلة؟

وأكد أن طرح الشّغور الرّئاسي أمر مرفوض من أساسه، والكلام عنه محصور دستورياً باستقالة رئيس الجمهوريّة أو وفاته أو سبب قاهر، وشدد على أن من واجب القوى السّياسيّة الاتّفاق على شخصيّة تحمل المواصفات الّتي أصبحت معروفة ومكرّرة، وطلب من ​المجلس النيابي​ المبادرة إلى انتخاب الرّئيس الجديد ضمن المهلة الدّستوريّة الّتي بدأت.

وأكد البطريرك الرّاعي  أنّ التّلاعب ب​رئاسة الجمهورية​ هو تلاعب بالجمهوريّة نفسها، كما حذر من فتح هذا الباب، ولفت إلى أنّ ​البطريركية المارونية​ المعنيّة مباشرةً بهذا الاستحقاق وبكلّ استحقاق يتوقّف عليها مصير ​لبنان​، ودعا الجميع إلى الكفّ عن المغامرات والمساومات واعتبار رئاسة الجمهوريّة ريشةً في مهبّ الرّيح، تتقاذفها الأهواء السّياسيّة والطّائفيّة والمذهبيّة كما تشاء.

وأشار إلى أنّ الرّئاسة هي عمود البناء الأساس الثّابت، الّذي عليه تقوم دولة لبنان. وأضاف إذا تمّ العبث بهذا العمود، فكلّ البناء يسقط، وتمنى حصول صحوة وطنيّة لدى الأحزاب السّياسيّة و​الكتل النيابية​، لتبادر إلى فعل الانتخاب، وتقي نفسها عار التّاريخ والمستقبل ونقمة الأجيال، خصوصًا أنّ أغلبيّة الّذين خاضوا ​الانتخابات النيابية​ الأخيرة، التزموا أمام الشّعب بانتخاب رئيس جديد وانتهاج أداءٍ وطنيٍّ مختلفٍ عن الأداء الّذي كان رمز التّعطيل والسّلبيّة.