اليمين الإسرائيلي غاضب بسبب دعم لابيد حلّ الدولتين

  • تاريخ النشر: السبت، 24 سبتمبر 2022
اليمين الإسرائيلي غاضب بسبب دعم لابيد حلّ الدولتين

أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد غضب اليمين الإسرائيلي وانتقاد النخبة السياسية الفلسطينية عندما أكد تأييده إقامة دولة فلسطينية "مسالمة". وفي خطابه الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعاد تأكيد دعمه لإقامة دولة فلسطينية، وهو موقف يواجه تعقيدات اليوم في إسرائيل. وقال لابيد في خضم حملة الانتخابات التشريعية المقررة في الأول من تشرين الثاني، إنه على الرغم من وجود "عوائق"، إلا أن إبرام اتفاق مع الفلسطينيين يقوم على حل دولتين لشعبين هو "الخيار الصائب لأمن إسرائيل واقتصادها ولمستقبل أولادنا". لكنه لم يدعُ إلى إجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ولم يتحدث عن خطة سلام. وقال: "لدينا شرط واحد: أن تكون الدولة الفلسطينية الموعودة مسالمة".  ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن، هذه التصريحات بأنها شجاعة، وأكد دعمه حل الدولتين.

واتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو، زعيم حزب الليكود اليميني، خصمه السياسي لابيد بإعادة الفلسطينيين إلى مركز الساحة الدولية وإعادة إسرائيل إلى الحفرة الفلسطينية. وقال: "اليوم يريد لابيد أن يمنح الفلسطينيين دولة إرهابية في قلب إسرائيل، وهذه الدولة ستهددنا، لكن دعني أخبرك سيد لابيد، شركائي وأنا لن نسمح لكم بذلك". 

أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فأكد أمام الجمعية العامة للأمم  المتحدة أن إسرائيل تعرقل عمداً التقدّم باتجاه التوصل إلى حل الدولتين ولم يعد من الممكن اعتبارها شريكاً يمكن الوثوق به في عملية السلام. وقال: "إننا لا نقبل أن نبقى الطرف الوحيد الذي يلتزم باتفاقات وقعناها مع إسرائيل العام 1993، اتفاقات لم تعد قائمة على أرض الواقع، بسبب خرق إسرائيل المستمر لها".

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في حديث صحفي، إن تصريح لابيد بخصوص حل الدولتين "إيجابي" إذا ترجم إلى أفعال. وأضاف أن السلام يتطلب حواراً مباشراً بين الإسرائيليين والفلسطينيين.