فرق الإغاثة اللّبنانية تباشر عملها في تركيا وسوريا

لفتت دائرة العلاقات العامة في بلدية بيروت، إلى أن عمليات البحث عن ناجين وعمليات الإنقاذ التي يقوم بها فريق الإنقاذ والإسعاف الموفد إلى تركيا وسوريا والمؤلف من فوج إطفاء مدينة بيروت والدفاع المدني وفرق الهندسة في الجيش اللّبناني وعناصر من الصليب الأحمر اللّبناني مستمرة على وتيرة عالية، لمحاولة إنقاذ العالقين والمصابين وانتشال الضحايا من تحت ركام المباني المدمرة جراء الزلزال الكبير.

وأكدت الدائرة أن الجهود المبذولة من قبل البعثة اللبنانية إلى تركيا، نجحت في إنقاذ امرأة تركية حامل وطفلتها وانتشالهم أحياء من تحت أنقاض أحد المباني المدمرة بالكامل، وإسعافهم إلى مستشفى ميداني لتلقي العلاج اللّازم. كما نجحوا أيضاً في إنقاذ إحدى العائلات وعدد من الأطفال الذين كانوا عالقين داخل أحد الأبنية التي انهار جزء منها في إحدى الولايات التركية.

من جهته، لفت الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة، إلى أن فريق الإنقاذ اللّبناني المتواجد في كهرمان في تركيا، يعمل في ظروف مناخية صعبة لا سيما وأن الحرارة متدنية جداً، موضحاً أنه تمّ تشييد غرفة عمليات مشتركة حيث تجري عمليات الإغاثة والبحث والإسعاف والنقل. كما أشار إلى أنهم يواجهون مشاكل كبيرة بالطرق من جراء الزلزال، تصعّب المهمات الإنسانية التي تستغرق وقتاً مضاعفاً.

وأكد كتانة أن فريق الصليب الأحمر اللّبناني المتواجد في سوريا يعمل في منطقة جبلة في حي الرملية والبياضة في محافظة اللّاذقية، لافتاً إلى أنه يشارك بالبحث والإنقاذ وسط تجاوب كلي من المجتمع السوري والأجهزة المتواجدة على الأرض.

وكشف كتانة عن افتتاح خط ساخن للم شمل العائلات اللّبنانية في تركيا، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عنه سريعاً وسيجري التواصل مع الهلال الأحمر التركي بهذه المسألة من أجل تسهيل هذه المهمة.

وأشار إلى أن عمل البعثة في سوريا وتركيا سيستمر بين خمسة إلى ستة أيام، مشدداً على أن كلّ تأخير في عمليات الإنقاذ يقلل من فرص إيجاد الناجين.

بدوره، نشر الجيش عبر موقعه على "تويتر"، صوراً لعناصره بفريق الإنقاذ تظهر، مباشرته أعمال البحث والإنقاذ في منطقة جبلة المنكوبة في سوريا.

أما الدفاع المدني اللّبناني، أكد مباشرة فرق الإغاثة والإنقاذ الموفدة إلى تركيا وسوريا عملها، بالتعاون مع الأجهزة المحلية، في موقع الزلزال لمؤازرة الأجهزة المكلّفة بتنفيذ عمليّات البحث والإنقاذ والمسح الميداني الشامل بهدف تنشيط عجلة البحث عن المفقودين تحت الأنقاض.