لبنان بين التفاؤل والتشاؤم قبيل وصول هوكشتاين

بدا الموقف اللبناني حيال قضية ترسيم الحدود البحرية واستخراج النفط والغاز حذراً، عشية وصول الوسيط الأميركي بين لبنان وإسرائيل إلى بيروت هذا الأسبوع. وأكد نائب رئيس المجلس النيابي إلياس بو صعب، أن الإعلام الإسرائيلي ينشر أموراً غير صحيحة، وكل ما يقال فيه هو عكس الحقيقة. وأعرب عن اقتناعه بجدية آموس هوكشتاين  لجهة الرغبة في الوصول إلى حل سريع، قائلاً: "لا نريد أن نفرط بالتفاؤل"، ومؤكداً أن الأمور معقدة ولكنها تسير على الخط الصحيح.

بوصعب في قصر بعبدا

وقال بو صعب بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، إن  ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية هو موضوع شائك ومعقد، لكنه يسير في الاتجاه الصحيح. وأكد أن شهر أيلول سيكون حاسماً، وإذا تبين أن الإسرائيلي سيبقى على عناده ولا يرغب في الحل، فهناك خيارات أخرى أمام لبنان وأمام رئاسة الجمهورية تحديداً.

بوصعب في عين التينة

كما أشار بو صعب بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، إلى أن هوكشتاين أكد له وجود التزام من الإدارة الاميركية بإعطاء الموضوع أهمية قصوى، لافتاً إلى الاتصالات التي يقوم بها الأميركيون مع الجانبين اللبناني والإسرائيلي، أو مع جهات أخرى أوروبية وفرنسية، مشيراً إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصل  برئيس الوزراء الاسرائيلي يائير لابيد. أما بالنسبة لدخول دولة قطر على خط التفاوض أو الوساطة أو خط استخراج النفط عبر شركاتها، فأكد عدم امتلاكه معلومات بهذا الشأن.

أما في حال لم ينته الملف في الزيارة المرتقبة لهوكشتاين، فقد قال بو صعب إن هذا لا يعني أن هناك شيئاً بالاتجاه السلبي، مشيراً إلى أنه لمس العمل الجاد من جانب هوكشتاين، من خلال الاتصالات والزيارات التي يجريها. كما أكد أن موقف لبنان موحد، مشيراً إلى أنه قوي ويفاوض من موقع قوة وليس من موقف ضعف.

الترسيم بعد الانتخابات الإسرائيلية؟

في سياق متّصل، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن صفقة تشغيل حقول النفط، التي كان من المتوقع أن تسهم بقدر كبير في الاقتصاد اللبناني المنهار، قد تم تأجيلها إلى ما بعد الانتخابات في إسرائيل، وبعد انتهاء الستة أشهر لولاية رئيس الجمهورية ​ميشال عون. وأضافت أنه من المتوقع أن تنشر إسرائيل إعلاناً، يقضي بتأجيل القرار بشأن حقل "كاريش"، مضيفة أن شركة "إنرجين" اليونانية ستصدر إعلاناً منظماً بشأن الانتظار حتى الانتهاء من ترسيم الحدود البحرية بين البلدين وبشأن التزام واضح وصريح من جميع الجوانب، بالحفاظ على الأمن والسلام في منطقة النفط، وتساءلت: "ماذا عن اللبنانيين؟ على ما يبدو، سيكونون صامتين".