احذروا نقص الحديد!

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 17 أغسطس 2022
احذروا نقص الحديد!

نقص الحديد هو من الأمراض الشائعة خاصةً لدى النساء. قد يتجاهله البعض، ويعتقد البعض الآخر أنه ليس مؤشراً خطيراً، إنما نقص الحديد قد يخفي وراءه أكثر الأمراض خطورةً.
الحديد هو من العناصر المعدنية المؤسسة لجسدنا، فهو العامل الأساسي للكريات الحمراء التي تنقل ثاني أوكسيد الكربون والأوكسيجين في الدم، لذلك فإن نقصه يعني نقصاً لهذه الكرويات مما سيؤدي إلى مرض فقر الدم ومشاكل عدة أخرى.

في حديث للبلد أونلاين مع البروفيسور فادي نصر، الأخصائي في أمراض الدم والورم، قال إن لنقص الحديد أسباباً عدة أولها النزيف، إما نزيف في المعدة، أو في الكولون, أو الدورة الشهرية لدى النساء. أما السبب الثاني قد يكون سوء التغذية وعدم تناول ما يكفي من اللحم الأحمر. وأخيراً يمكن لمشاكل الجهاز الهضمي أن تؤدي إلى نقص الحديد أيضاً.

وبحسب البروفيسور نصر، ليس لنقص الحديد أعراض واضحة، إنما تظهر من خلال علامات نقص الدم، كالتعب والإرهاق، والعصبية، ومشاكل في الشعر والأظافر. وهناك أعراض أقل شيوعاً كدقات القلب السريعة، وشحوب الوجه. 
وللكشف عن مرض نقص الحديد، يقول البروفيسور نصر أنه يجب الخضوع إلى فحوصات دم، ومنها فحص الهيموغلوبين، وفي حال تم الكشف عن نقص في معدل الدم يلجأ  إلى فحص الفيرتين أي المادة التي يخزن بها الحديد، وكلما قلّت نسبة الفيرتين تحت ال٣٠ يكون لدى الشخص نقص في الحديد. وفي فترة العلاج يطلب البروفيسور نصر من مرضاه الخضوع للفحوصات ثلاث مرات خلال العام.

ويضيف، أن أي شخص متقدم في السن ويعاني من نقص في الحديد  قد يكون ذلك ناتجاً عن نزيف في المعدة أو الكولون ويمكن أن يكون إحدى عوارض مرض السرطان، لذا يجب على أي شخص يتعدى الخمسين من عمره ويعاني من فقر دم ناتج عن نقص الحديد، إجراء فحص متخصص كالناضور للكشف عن السبب المباشر لنقص الحديد.
ويُطَمئِن البروفيسور نصر، إلى أن "علاج نقص الحديد سهلاً" ويكون عبر إعطاء المريض الحديد. ويتابع أن هناك طرقاً متعددة ومطورة للعلاج فإما يتم إعطاء الحديد عبر حقنة في "العرق"، وهي طريقة فعالة لمدة طويلة, وإما عن طريق الفم أي الدواء، ويوضح أن هذه الطريقة تستغرق وقتاً أطول وبحاجة إلى استمرارية.

قد يكون علاج نقص الحديد بسيطاً، لكن من الممكن أن يكون ناتجاً عن مرض أخطر. لذا ينصح بالفحص الدائم والوقاية اللازمة من أجل تفادي هذا المرض.