منفّذ هجوم باريس يعترف بجرمه

  • تاريخ النشر: الإثنين، 26 ديسمبر 2022
منفّذ هجوم باريس يعترف بجرمه

اعترف المشتبه به في قتل ثلاثة أكراد في باريس بجرمه، خلال مثوله أمام قاضٍ للتحقيق، وقال إنه يشعر بـ"كراهية مرضية تجاه الأجانب"، مقرّاً بأن "لديه "ميولاً انتحارية"، وأنه "يشعر برغبة في قتل مهاجرين أجانب منذ تعرض منزله لعملية سطو في العام 2016". كذلك قال إنه اشترى سلاحه قبل 4 سنوات من أحد أعضاء نادي الرماية وخبأه بدون استخدامه حتى يوم الجريمة.

بدورها، أشارت المدعية العامة في باريس لور بيكوو إلى أن الرجل توجه في بادئ الأمر، بوقت مبكر من صباح الجمعة إلى سان دوني، حيث كان ينوي ارتكاب جرائم قتل أجانب، بمسدس كولت 45 من عيار 11,43. وأضافت أنه لم يقم بذلك لأنه "لم يكن هناك عدد كافٍ من الأشخاص"، وتابعت أنه عاد بعد ذلك إلى منزل والديه، ثم خرج للتوجه قبيل الظهر إلى أحد الأحياء، حيث علم بوجود مركز ثقافي كردي وفتح النار.

من جهتها، أفادت وزارة العدل الفرنسية بأن المهاجم أكد أنه ناقم على كل المهاجرين، وهاجم أشخاصاً لا يعرفهم، موضحاً أنه غاضب من الأكراد لأنهم أسروا مقاتلين أثناء محاربتهم تنظيم "داعش" بدلاً من تصفيتهم. وأوضحت أنه كان ينوي استخدام كل الذخيرة التي كانت في حوزته والانتحار بآخر رصاصة، لكن عدداً من الأشخاص قاموا بالسيطرة عليه في صالون لتصفيف الشعر قبل أن تعتقله الشرطة.

وكان الرجل الفرنسي قد هاجم مركزاً ثقافياً كردياً وصالوناً لتصفيف الشعر في وسط باريس، بمنطقة تجارية وحيوية ويؤمّها بشكل خاص أفراد المجتمع الكردي، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص، وهم المسؤولة عن الحركة النسائية الكردية في فرنسا أمينة كارا، ورجلان أحدهما الفنان واللاجئ السياسي مير بيروير. واستنكرت الجالية الكردية العمل "الإرهابي" واتهمت تركيا قبل أن تكشف التفاصيل.

وكان منفذ الهجوم نفسه قد أدين في العام 2017، بتهمة استخدام العنف المسلح بحق لصوص في حزيران/يونيو، لحمله سلاحاً محظوراً، كذلك وجهت إليه في كانون الأول/ديسمبر العام الماضي تهمة ارتكاب أعمال عنف مسلحة مع سابق تصور وتصميم بدوافع عنصرية، كما يُشتبه بأنه طعن مهاجرين في مخيم بباريس في 8 كانون الأول/ديسمبر العام 2021.