موسكو: لا رابح في الحرب النووية

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 03 أغسطس 2022
موسكو: لا رابح في الحرب النووية

أشار نائب مدير إدارة منع الانتشار والحد من التسلح في وزارة الخارجية الروسية إيغور فيشنفيتسكي، إلى موقف موسكو تجاه الحرب النووية، قائلاً إنها ترى أنه من المستحيل فوز أحد في هذه الحرب، ويجب عدم إطلاق العنان لها. وحذر فيشنيفيتسكي في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية في الأمم المتحدة، من أن الاستقرار الاستراتيجي يتدهور بسرعة في العالم، معتبراً أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" خلق أزمة في أوروبا من خلال ممارساته، مضيفاً أن مبدأ الأمن المتكافئ تعرض لانتهاك، وأن ذلك أدى إلى أزمة حادة في وسط أوروبا.

روسيا والاتفاق النووي

وفيما يخص الاتفاق النووي الإيراني، أكد فيشنفيتسكي أن موسكو تدعو للعودة العاجلة إلى هذا الاتفاق، لافتاً إلى أنها مقتنعة بضرورة عودة التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة، لحل مسألة البرنامج النووي الإيراني في أقرب وقت ممكن.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد قال الاثنين الماضي، إن التزامات معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والاستخدام السلمي للطاقة الذرّية، تلبي مصالح الدول النووية وغير النووية،مؤكداً التزام بلاده بها، كونها دولة طرف في المعاهدة. من جانبه، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بتفعيل المعاهدات المتعددة الأطراف والآليات المتعلقة بنزع السلاح النووي وحظر انتشاره.

معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد ذكَّرت، في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، الأطراف الموقعين على هذا الاتفاق، وهم الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، إضافة إلى روسيا، لمنع انتشار الأسلحة الذرية، أن الاتفاق جرى إعداده بمبادرة روسية.

من جهتها، رأت الصين ، أنَّ التعهّد الذي وقّعته مع 4 دول نووية أخرى لمنع انتشار الأسلحة الذرية، يعزز الثقة المتبادلة بين القوى العالمية، ويقلّل خطر اندلاع نزاعٍ نووي. فيما أكدت دول أخرى مشاركة بالاتفاق أن مسؤوليتها الأساسية هي منع حدوث حرب بين الدول التي تمتلك الأسلحة النووية، وتقليل المخاطر الاستراتيجية.