واشنطن تُعبر عن خيبة أملها بشأن المفاوضات مع إيران

  • تاريخ النشر: الخميس، 30 يونيو 2022
واشنطن تُعبر عن خيبة أملها بشأن المفاوضات مع إيران

أبدت خارجية الولايات المتّحدة خيبة أملها، لعدم إحراز أيّ تقدّم في المفاوضات غير المباشرة التي جرت بينها وبين إيران منذ الثلاثاء في العاصمة القطرية بهدف إحياء الاتفاق الذي أبرم في 2015 في فيينا حول البرنامج النووي الإيراني.

وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أنّ المحادثات فشلت لأنّ إيران أثارت نقاطاً لا علاقة لها بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي لاتفاق 2015) وهي لا تبدو مستعدّة لاتخاذ القرار الجوهري بشأن ما إذا كانت تريد إحياء الاتفاق أم دفنه. وأتى تصريح المتحدّث الأميركي بعد إعلان منسّق الاتحاد الأوروبي في المفاوضات مع إيران إنريكي مورا، أنّ محادثات الدوحة لم تسفر عن التقدّم الذي يأمله الاتحاد.

تاريخ المحادثات غير المباشرة

وكانت طهران قد أفادت في وقت سابق، بأنّ المحادثات غير المباشرة التي بدأت الثلاثاء ستستمرّ ليومين. وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق حول الملف النووي الإيراني في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وردّت إيران ببدء التراجع عن كثير من التزاماتها الأساسية، أبرزها مستويات تخصيب اليورانيوم. وتسعى إدارة الرئيس جو بايدن للعودة إلى الاتفاق، معتبرة أنّ هذا المسار هو الأفضل مع الجمهورية الإسلامية رغم إعرابها عن تشاؤم متنام في الأسابيع الأخيرة. وفي فيينا، حققت المفاوضات تقدما جعل المعنيين قريبين من إنجاز اتفاق، إلا أنّها وصلت الى طريق مسدود منذ آذار/مارس مع تبقّي نقاط تباين بين طهران وواشنطن، خصوصاً في ما يتعلق بمطلب طهران رفع اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية التي تعتمدها واشنطن. وجدّدت إيران أيضا المطالبة بضمانات أميركية لعدم تكرر انسحاب واشنطن من الاتفاق.

آراء حول المحادثات

بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي، نأمل بالتوصل إلى اتفاق إيجابي ومقبول في حال تخلت الولايات المتحدة عن أسلوب ترامب الذي لم يكن متوافقا مع القانون الدولي.

وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده لم تتجاوز الخطوط الحمراء بأي شكل من الأشكال.
وبحسب الوزير الإيراني فإنه إذا كانت لدى الجانب الأميركي نوايا جادة وتحلى بالواقعية، فهناك اتفاق في متناول اليد في هذه المرحلة، وإن المفاوضات في هذه الجولة هي على مستوى السياسة.