إدانات داخلية وخارجية لـ"اقتحام" الأقصى

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 03 يناير 2023 آخر تحديث: الأربعاء، 04 يناير 2023
إدانات داخلية وخارجية لـ"اقتحام" الأقصى

أثار اقتحام وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى جملة إدانات، كرد فعل داخلي وخارجي على هذه الخطوة التي جاءت بعد يومٍ من حديثه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو​.  

البيت الأبيض

وفي هذا الإطار، رفض البيت الأبيض في بيان، أي إجراء أحادي الجانب يقوض الوضع القائم للأماكن المقدسة في القدس، مؤكداً موقف واشنطن الراسخ بشأن الحفاظ على الوضع القائم واحترام الأماكن المقدسة.

تنديد فلسطيني 

بدورها، حذّرت الرئاسة الفلسطينية من أن استمرار هذه الاستفزازات بحق المقدسات سيؤدي لمزيد من التوتر والعنف وتفجر الأوضاع. كذلك، أكدت حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، أن "المقاومة على استعداد تام ويقظة وهي تجري تقييماً مستمراً لكل ما يجري ويدها على زناد الفعل". كما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية هذا الاقتحام ووصفته بـ"استفزاز غير مسبوق"، وأشارت إلى أنها ستتابع الأمر على المستويات كافة بالتنسيق مع الأردن، الذي دانت وزارة خارجيته اقتحام بن غفير باحات الأقصى، وحملت حكومة نتنياهو المسؤولية.

من جهتها، اعتبرت فصائل المقاومة في غزة أن اقتحام بن غفير المسجد الأقصى هو محاولة جبانة من قبله، وتصعيد خطير واستفزاز لمشاعر الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تنذر بحرب دينية في المنطقة، وأكدت عدم التخلي عن دورها في الدفاع عن الأقصى، ودعت الاحتلال إلى أن يتذكر معركة "سيف القدس".

كما قال الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم إن "جريمة اقتحام الوزير الصهيوني الفاشي بن غفير المسجد الأقصى استمرار لعدوان الاحتلال الصهيوني على مقدساتنا وحربه على هويته العربية". 

تنديد عربي

عربياً، أدانت جامعة الدول العربية، بأشد العبارات اقتحام الأقصى من قبل بن غفير"وتدنيسه حرمة المسجد"، واعتبر الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، أن ذلك يعد "استباحةً للحرم القدسي وعدواناً على القبلة الأولى للمسلمين، ويمثل استفزازاً واستهتاراً بمشاعرهم الروحية".

من جهتها، جدّدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان، موقفها الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى، مطالبةً بوقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه. وشدّدت على أهمية دعم الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، ووضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

أما في الأردن، فقد لفت الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية سنان المجالي إلى أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات بالتزامن مع الاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للأراضي الفلسطينية المحتلة، تنذر بالمزيد من التصعيد، معتبراً أنها تمثل اتجاهاً خطيراً يجب على المجتمع الدولي العمل على وقفه فوراً.

من جانبها، نددت وزارة الخارجية السعودية بالممارسات الاستفزازية التي قام بها أحد المسؤولين الإسرائيليين، باقتحامه الأقصى، وأسفت لما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلية من ممارسات تقوض جهود السلام الدولية، وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية.

كذلك، استنكرت وزارات الخارجية اللبنانية والقطرية والكويتية والمصرية هذا الاقتحام.