مجلس الأمن: للحفاظ على الوضع الحالي للأقصى

  • تاريخ النشر: الجمعة، 06 يناير 2023
مجلس الأمن: للحفاظ على الوضع الحالي للأقصى

أبدى أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قلقهم، بخصوص الوضع القائم في حرم المسجد الأقصى في القدس، مشددين على ضرورة الحفاظ على الوضع، بعد أيام من "اقتحام" وزير الأمن الإسرائيلي الجديد اليميني المتطرف إيتمار بن غفير المكان .

وشهدت الجلسة التي عقدها المجلس مساء أمس، للبحث في تداعيات اقتحام الوزير الإسرائيلي للمسجد الأقصى، مواجهة بين السفير الفلسطيني الذي اعتبر ما حصل "تجاوزاً للخط الأحمر" والإسرائيلي الذي سخف المسألة.

يذكر أن الوضع القائم الممتد منذ عقود يسمح بالصلاة في الحرم للمسلمين فقط، ولفت مسؤول إسرائيلي إلى أن "بن غفير امتثل للترتيب الذي يسمح لغير المسلمين بالزيارة بدون الصلاة".

وطلب المبعوث الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور، من مجلس الأمن اتخاذ الإجراءات اللازمة، وهي إجراءات تكون غير مرجحة بالنظر إلى أن الولايات المتحدة تحمي إسرائيل عادة ويمكنها استخدام حق النقض "الفيتو" في المجلس، سائلاً: "ما هي الخطوط الحمر التي يجب أن تتخطاها إسرائيل ليتصرف مجلس الأمن؟". 

وأشار مسؤول الشؤون السياسية الكبير في الأمم المتحدة خالد خياري، إلى أنها كانت أول زيارة لوزير إسرائيلي للموقع منذ العام 2017، معتبراً أن "الاقتحام استفزاز قد ينبئ باشتعال أحداث عنف"، بالنظر إلى مناداة بن غفير السابقة بتغيير الوضع القائم.

بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي خطوات يمكن أن تصعد التوتر في الأماكن المقدسة وحولها.

ورأى سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان، أنه مسموح لليهود بزيارة أقدس موقع في اليهودية، معتبراً أنه حق لكل يهودي وأن إسرائيل لم تضر بالوضع القائم وليس لديها خطط للقيام بذلك.

وكان بن غفير قد دعا إلى إنهاء الحظر المفروض على صلاة اليهود في الحرم، ليتغير الوضع بعد التحالف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في حين لا يزال أعضاء آخرون في حزب بن غفير، القوة اليهودية، يؤيدون هذه الخطوة.

وأبدى نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة روبرت وود، التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، معبراً عن شعورها بالقلق إزاء أي أعمال أحادية الجانب تؤدي إلى تفاقم التوترات أو تقويض إمكانية حل الدولتين. كما لفت إلى أن البرنامج الحاكم الخاص برئيس الوزراء نتانياهو يدعو إلى الحفاظ على الوضع القائم في ما يتعلق بالأماكن المقدسة، متوقعاً أن تفي إسرائيل بهذا الالتزام.