انفلات حالات اقتحام المصارف

اتسعت دائرة اقتحام المودعين للمصارف في بيروت وعدد من المناطق من أجل الحصول على ودائعهم أو بعضها بالقوة.

الغازية

فقد اقتحم المودع (محمد .ق) برفقة نجله صباح اليوم فرع بنك بيبلوس في الغازية، وعمد إلى تهديد الموظفين بسلاح حربي وسكب مادة البنزين، وتمكن من الحصول على مبلغ 19200 دولار من وديعته بعدما تسلمه أحد الأشخاص الذي كان ينتظره خارجاً قبل أن يتوارى عن الأنظار. ولاحقاً سلم محمد وابنه نفسيهما إلى القوى الأمنية، التي نقلتهما إلى مخفر مغدوشة لإجراء التحقيقات.
وكانت قد سادت حالة من الهرج والمرج داخل الفرع خلال العملية، وسط احتجاز موظفين وزبائن داخله. وانتهت عملية احتجاز الرهائن بعد تسليم المودع كامل وديعته.

الطريق الجديدة

ولم تمر ساعات على خبر اقتحام مصرف الغازية، حتى اقتحم المودع عمر سوبرة مصرف "لبنان والمهجر" فرع الطريق الجديدة محتجزاً رهائن بقوّة السلاح ومطالباً بوديعته. ولا يزال الرجل داخل المصرف حيث تجري مفاوضات مع الموظفين والإدارة لحضّه على المغادرة. وأشار المودع في اتصال من داخل البنك إلى أن "البنك لم يدفع أي مبلغ حتى الآن ولا يريد دفع أي مبلغ ولن أتحرك من هنا حتى أحصل على أموالي". وتابع: "الأموال كانت أمامي في الصندوق ولم آخذها بالقوة". وأكد أن "لدي سلاحاً في جيبي لكنني لم أسحبه رغم أن البنك أحضر مسلحين​ اثنين، دخلوا علي بسلاحهما، وعندما تدخلت القوى الأمنية وسحبت سلاحهما، فأحضرا رشاشاً حربياً".

الرملة البيضاء والكفاءات وشحيم

وكذلك، قام المواطن (ج. س)، باقتحام بنك "لبنان والخليج" في الرملة البيضاء، مطالباً بالحصول على وديعته الّتي تبلغ قيمتها 50 ألف دولار. وبحسب أحد العاملين المحتجزين داخل المصرف ، فإن المودع (ج. س) يحمل بندقية، وقد دخل إلى المصرف بدون مساعدين، فيما تتولّى القوى الأمنية التواصل معه.

كذلك، أعلنت جمعية المودعين عن اقتحام المودع (م. الموسوي) البنك اللبناني- الفرنسي  على دوار الكفاءات وأخذ وديعته وقيمتها 20 ألف دولار.

وفي التوقيت نفسه، قام مودع في إقليم الخروب بإقتحام بنك "ميد" في شحيم وإحتجاز رهائن.

وبعد تكرار حوادث اقتحام المصارف، قرر مجلس الإدارة في جمعية المصارف إقفال المصارف أيام 19 – 20 – 21 أيلول استنكارًا وشجبًا لما حصل وبغية اتخاذ التدابير التنظيمية اللازمة، على أن يعود مجلس الإدارة إلى الاجتماع في مطلع الأسبوع المقبل للنظر في شأن الخطوات التالية. كما تعتذر الجمعية من كافة المودعين عن أي إزعاج أو تأخير قد ينتج عن هذا الإقفال، كون سلامة موظفيها وزبائنها تأتي في رأس الأولويات التي تضعها المصارف نصب أعينها.

وفي مستجدات هذا اليوم الطويل ، فقد خرج المودع كريم سرحال من مصرف "البحر المتوسط" في شحيم برفقة القوى الأمنية، بعد حصوله على مبلغ 25 ألف دولار فريش.

فيما أفيد وحسب معلومات أنّ رجل دين هو من سيتولى الأسبوع المقبل عملية التفاوض بإسم المودع عبد سوبرة مع إدارة بنك لبنان والمهجر في الطريق الجديدة ، في حين تمّ إخراج مديرة البنك وموظفين ، أمّا سوبرة فجرى إخراجه بسيارة النائب نبيل بدر الذي حضر للمكان. 

هذا وأصدر  النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات استنابة قضائية  لكل الأجهزة الأمنية "بملاحقة  الأعمال الجرمية المرتكبة داخل فروع عدة مصارف في لبنان والعمل على توقيف المرتكبين واحالتهم لديه، والعمل على كشف مدى ارتباطها ببعضها  وتوقيف المحرضين، باعتبار هذه الافعال تشكل بتفاصيلها عمليات سطو مسلح  على  المصارف وغايتها توقف العمل المصرفي في لبنان وإحداث مزيد من أزمات مالية واقتصادية". وقد أبلغ المحامي العام  التمييزي  القاضي غسان الخوري  مضمون الاستنابه إلى مجلس الأمن المركزي أثناء اجتماعه لبحث الإجراءات الموجب اتخاذها في هذا الصدد.