الراعي: للحفاظ على إنجازات التحرير المتلاحقة

  • تاريخ النشر: السبت، 11 يونيو 2022
الراعي: للحفاظ على إنجازات التحرير المتلاحقة

لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إلى أنّ "لبنان نشأ ليكون مثال الوطنِ السيّد الحرّ الحياديّ ورمزَ المساواةِ والشراكةِ بين جميعِ مواطنيه على أساسِ الدستورِ والميثاق". وأشار  إلى حالة الشعب المسيحي عامّة والمارونيّ خاصّة، مؤكّداً "أنّهم يعانون مثل مواطنيهم المسلمين من ويلات الحرب والهجرة والحرمان والفقر". ورأى أنّ هجرتهم متأثرين بالضيقات السياسيّة والاقتصادية والماليّة والمعيشيّة والأمنيّة، تُسبّب "خسائر جسيمة" في بلدان هذا الشرق. وقال: "المسيحيّة ثقافة وحضارة وقيم أخلاقيّة وإنسانيّة، تولّد الاعتدال وقبول الآخر المختلف(...) ".

وتمنى البطريرك الراعي، أن يدرك "المسؤولون والسياسيّون عندنا في لبنان  قيمة هذا الوطن وفرادته التي نجدها في الدستور والميثاق الوطني (1943) ومبادئ اتفاق الطائف"، معتبراً أن الحفاظ عليه وعلى رسالته، "تقتضي وعيًا وتربية وولاءً لدى جميع الفئات اللبنانيّة، وبخاصّة الذين يتولّون خدمة الشأن العام". 

وشدّد على "أننا أردنا لبنان دولةً ديمقراطيّةً قويّةً ومنيعة بمؤسّساتِها وشعبها وجيشها وقضائها النزيه وعلاقاتها العربيّةِ والدوليّة السليمة". ورأى أن  هذه التجربةُ كادت أن تنجح ، لولا تَعدّدُ الولاءاتِ والانقساماتِ التي أدّت إلى تدخّلاتٍ عسكريّةٍ في بلادِنا من كلِّ صَوب. كما ذكّر بـ"نجاح الجماعاتُ اللّبنانيّةُ، وإن متفرِّقةً، في مقاومةِ المحتلّين ودفعِهم إلى الانسحابِ بين سنوات 1982 و2000 و2005"،وقال: "حريٌّ بنا جميعًا أن نُحافظَ على إنجازاتِ التحريرِ المتلاحقةِ، فلا نَتورّط مجدّدًا في مواقفَ من شأنِها أن تعيدَ لبنان ساحةً عسكريّةً لصالحِ دولٍ أجنبيّة".