الراعي: ما تعرّض له المطران الحاج انتهك كرامة الكنيسة

رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أنّ ما تعرّض له المطران موسى الحاج انتهك كرامة الكنيسة، لافتاً إلى أنّ "الجماعة الحاكمة" تحاول تحويله إلى مجرد مسألة قانونية وشدّد على أنّها دون أساس. وكشف عن تلقّيه اتّصالات استنكار كثيرة، لا سيما من رئيسي الجمهورية والحكومة.

وأشار الراعي، خلال ترؤّسه قدّاس الأحد في الديمان، إلى أن المسيحيين مؤتمنون على رسالة، لا تقتصر على القطاع الروحي والديني، بل تنبثق إلى العائلة والمجتمع والدولة، موضحاً أنّ رسالة الدولة يجب أن تكون ممارسة السلطة والعمل لتأمين الخير العام على جميع المستويات، وتعزيز الاقتصاد الوطني، وإعطاء الجميع أملًا بمستقبل أفضل، وفرص عمل في وطنهم، وتحفيز قدراتهم وإبداعهم.

وأكّد الراعي أنّ الكنيسة لن تتخلّى عن إنسانيتها وعن خدمة الإنسان، مهما كلّف الأمر، قائلاً إنّه "قد آن الأوان لتغيير الواقع الطافح بالأحقاد والكيديات والمكتظّ بالسلوكيات المعيبة"، معتبراً أنّ لبنان لا يُبنى ولا ينمو ولا يتوحّد بهذا "النهج المنحرف" عن قيم شعبه ومجتمعه وتاريخه.

وطالب الراعي بإبراز القانون المانع لجلب المساعدات الإنسانيّة، في حال تواجده. كما شدّد على أنّه من غير المقبول أن يخضع أسقف لتوقيف وتفتيش ومساءلة، من دون الرّجوع إلى مرجعيّته الرّوحيّة أي البطريركية، ورأى أنّه بهذا النّقص المتعمّد، هناك "إساءة" للبطريركية المارونية وتعدّ على صلاحيّاتها.