القناديل تحط رحالها على شواطئ لبنان

  • تاريخ النشر: الإثنين، 11 يوليو 2022
القناديل تحط رحالها على شواطئ لبنان

انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لـ"غزو" قناديل البحر شاطئ لبنان مقابل خليج مدينة جونيه الساحلية شمالي بيروت، وقد صوره شخص كان يمارس القفز بالمظلة، مما أثار القلق مع توجه الكثيرين إلى البحر هرباً من الطقس الحار.

تساؤلات مرتادي الشواطئ 

وأثار المشهد الذي حقق انتشاراً واسعاً في لبنان وتبدو فيه أسراب القناديل البيض بمئات الآلاف، وربما بالملايين، التساؤلات بين مرتادي الشواطئ الذين اعتادوا السباحة في مياه البحر، بشأن ما إذا كان عليهم تغيير خططهم تجنباً للدغات هذه المخلوقات.

وتصدرت أخبار القناديل وسائل الإعلام المحلية في عطلة العيد، وأشارت إلى أن مخلوقات لاسعة ومن دون رؤوس، أعدادها تقدر بالملايين، بدأت تغزو لبنان.

وصرح رئيس قسم الصحة والبيئة في كلية الصحة بالجامعة اللبنانية في طرابلس جلال حلواني، أن ما يشهده خليج جونيه من غزو للقناديل يعتبر ظاهرة طبيعية وموسمية تحدث في البحار والمحيطات، خصوصاً مع التغيير السريع لدرجات الحرارة ووفرة المواد المغذية في المياه، وهي عوامل تساعد على ظهور القناديل.

ما هو القنديل؟

وفي حديث تلفزيوني، وصف حلواني قنديل البحر بأنه من أنواع الحيوانات البحرية، ويصنف من الرخويات اللاسعة، وهو قرص شفاف له أطراف رفيعة تسمى اللوامس، مضيفاً  أن القنديل من أقدم الحيوانات البحرية، منه صغير الحجم ومنه الضخم، تقذفه التيارات المائية إلى الشاطئ ويتغذى على بيض الأسماك، ويعتبر أهم غذاء للسلاحف البحرية.

ما أعراض اللسعة؟

ولفت الحلواني إلى أن القناديل موجودة دائماً على الشواطئ اللبنانية خصوصاً في شهر يوليو/تموز، وحين تظهر على الناس تجنب السباحة لأنها تلسع، وغالباً ما يكون بداخلها سموم تدخل جسم الإنسان وتسبب له ألماً فورياً واحمراراً، بينما تصاب بعض الأجسام بتورم من جراء اللسعات، وقد يكون الضرر أكبر وحينها يجب نقل المصاب إلى المستشفى فوراً.

ونصح حلواني بالابتعاد عن السباحة في البحر وتجنب القناديل. وأشار إلى أنه بمجرد وصولها إلى الشاطئ تموت من تلقاء نفسها وتتحلل في البحر، وإذا لسعت أحداً عليه فوراً غسل جسمه بالمياه المالحة.