الـ " NDU " نظمت المؤتمر الدولي للغات والترجمة

  • تاريخ النشر: السبت، 01 أبريل 2023
الـ " NDU " نظمت المؤتمر الدولي للغات والترجمة

نظّمت جامعة سيدة اللويزة  NDU والمركز الدولي لعلوم الإنسان في جبيل CISH بالتعاون مع وزارة الثقافة والمؤسسة الألمانية "هانس سايدال" وضمن فعاليات الشهر الفرنكوفوني، المؤتمر الدولي "اللغات والترجمة ..سياقات في اللغات" في مقر الجامعة برعاية وحضور وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى وحشد من الأكاديميين والمتخصصين والخبراء المحليين والأجانب في مجال الترجمة واللغات.

افتتحت المؤتمر رئيسة قسم اللغة الإنجليزية في الجامعة الدكتورة مايا الحاج التي قالت :"إن ثقافتنا اليوم تجمعنا والثقافة هي الكلمة التي تبني وتبلسم وتمدّ جسور التلاقي والتلاحم بين الثقافات ،فثقافة الكلمة تجعل منّا رسلًا لإنسانيتنا الحقة، إذًا نحن نتحلق تحت مظلة مؤتمر كبير عنوانه " اللغة والترجمة سياقات عبر الثقافات". 

بدوره، اعتبر الوزير المرتضى أن أهمّ ما لدى اللبنانيين "هو موروثهم وأنّ أهم ما في موروثهم أن أجدادهم الذين سكنوا هذه الأرض قبل آلاف السنين هم أصحاب أهمّ اختراعٍ في تاريخ البشرية وهو الحرف ولولا اختراعهم هذا وتصديرهم له لكانت البشرية أخذت مساراً آخر لها". 

وأكد أنه يجب الحذر من بعض ما يقال من أن الأزمة في لبنان هي المذاهب والأديان، معتبراً أن "هذا من أخطر ما يحاك إذ يحاول أعداء اللبنانيين أن يصوّروا لهم أن المشكلة عندكم هي في الدين، ويريدون أن يلغوننا عبر إلغاء موروثنا وهويتنا وأهمّ ما في موروثنا وهويّتنا هو لغتنا وتاريخنا الصحيح البهيّ وإيماننا المتعدّد".

وأضاف: " تزدحم المناسباتُ الطيبةُ في هذا الأسبوع. من عيد الأم، إلى يوم المرأة العالمي، إلى قدوم الربيع، إلى الذكرى الخمسينَ لانضمام لبنان إلى منظمة الفرنكوفونية، إلى بَدْءِ رمضانَ الكريم وصولًا إلى عيد البشارة. مواسمُ جميلةٌ، سِيّانِ أَقيلَتْ بالعربيةِ أم تُرجمَت إلى لغاتٍ أخرى، فإنها  قُزَحُ الثقافةِ اللبنانيَّةِ التي يشكل فضاؤها مُتَّسَعًا رَحْبًا يسكنُه التنوُّعُ المبدِعُ الذي هو ميزةُ بنيه، وتأوي إليه ألسنةُ الشعوبِ وأيامُها، فهي بعدئذٍ جزءٌ من تراثِه الحضاري المتراكم".

ولفت المرتضى إلى أن"اللغةَ هي بيت الوجود الذي يسكنه الإنسان، وفيه يتخذ كلُّ شيءٍ مكانَه"، مشيراً إلى أن اللغةِ سِمَةً عُليا من سمات الهوية الشخصية والجَمعية. وأضاف: "هذا المؤتمرُ سيجيبُ بلا ريبٍ على كلِّ الأسئلة".

ورأى أن مؤتمر اللغة والترجمة سياقات عبر الثقافات، المعقود بالشراكة مع المركز الدولي لعلوم الإنسان- اليونكسو بيبلوس، وشريكتِه المؤسسة الألمانية الداعمة هانس سايدال، في حرمِ جامعة سيدة اللويزة، "يشكل في تنظيمه صورةً عفويةً من صور الترجمة من الألمانية إلى العربية والعكسُ بالعكس، لجهودٍ وخبراتٍ ومشاريعَ تكشفُ التقاربَ الذي نتمنى أن يكون نهجًا متبَعًا في جميع الثقافاتِ وسياسةً معتمَدةً لدى جميعِ الدول".  

وتابع: "يبقى أن الترجمةَ الملحة التي ينادي بها اللبنانيون في سرِّهم والعلن، هو أن يسرع ممثلوهم وأحزابُهم إلى ترجمة الأقوال إلى أفعال، فيبادروا إلى انتخاب رئيس جديدٍ للجمهورية يعيد الانتظام إلى مسار الحياة الدستورية، ويكون راعيًا لعملية التعافي الاقتصادي التي طال انتظارُها. أما الذين لا يُحسنون الترجمة، ولا يتقنون سوى لغة الفراغ والتعطيل، فأدعوهم إلى الاستعانة بمترجمٍ بارع، هو الحوار الذي لا بدَّ منه في حميع مفاصل الحياة."

وتحدّثت عميدة كلية العلوم الانسانية الدكتورة ماريا أبو زيد عن الروابط الهادفة عبر الثقافات في عصر الذكاء الاصطناعي، وقالت إن "هذا الاحتفال هو الاحتفال بالحياة رغم الصعاب التي نواجهها على الصعيد الاقتصادي مما يؤكدّ مرة أخرى الدور الذي يمكن أن يلعبه التعليم خاصة في تحقيق الأمل الذي يظهر بيننا حيث نعمل بنشاط معاً لخلق مساحات حرة للنقاش والمشاركة والتغيير الإيجابي المحتمل".