حاصباني: هناك محاولات لتطيير الانتخابات البلدية

اعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني أنّ ما شهده مجلس النواب خلال جلسة اللجان المشتركة الأخيرة، محاولة لحرف الأنظار عن الضرورة الفعلية لإجراء الانتخابات البلدية والتي يهدف بعضهم إلى تطييرها، مشيراً إلى أنه في الأساس "هم نسفوا الانتخابات البلدية بفكرهم أكان من جهة الحكومة أو من جهة بعض الأطراف السياسية ويتقاذفون كرة تطييرها".

وبالنسبة إلى السبيل لتمويل إجراءات الانتخابات البلدية والاختيارية المقبلة وسحب فتيل هذا العذر لتطييرها، قال:"الحكومة صرفت في ملفات عدة من حقوق السحب الخاصة SDR، فلماذا لا تموّل منها الانتخابات؟ صرفوا ٧٤٠ مليون دولار من الـSDR وبإمكانهم صرف ٨ مليون للانتخابات البلدية". وتساءل: "كيف تصرف الحكومة على القاعدة الإثني عشرية وترفض تمويل الانتخابات وفق هذه القاعدة؟ ولماذا المطلوب حشرنا بجلسة تشريعية لتبرير  تطييرهم الانتخابات؟".

ولفت إلى أنه إذا كان التيار  الوطني الحر مستعد للمشاركة في جلسة تشريعية لتمويل الانتخابات، فـالقوات اللبنانية لن تشارك في أي جلسة ما لم تكن مخصصة لانتخاب الرئيس.

وفي سياق منفصل، اعتبر أن إنشاء بوابة جديدة في المطار خارج الإجراءات والقوانين المرعية، "بمثابة استنساخ للنهج الذي لطالما رفضناه وتصدينا له"، مشيراً إلى أنه لا يمكن ترتيب أعباء أو التزامات على الدولة اللبنانية من قبل حكومة تصريف أعمال.

ونفى أن يكون مشروع توسعة المطار لا يكلف الدولة أي أموال، قائلاً إنه يكلفها خسائر عبر تنازلها عن أرباح كان بالإمكان أن تحققها لو جرت مزايدة وفق الأصول.

وأوضح أن مسألة اعتراض القوات على تأجيل توقيت تقديم الساعة ليست عقائدية، بل هي رفض لطريقة اتخاذ القرار وما عكسته من كيفية إدارة الدولة وعدم احترام الأصول القانونية، وكذلك لتلافي تداعياتها تقنياً ونتائجها السلبية على مصالح بعض اللبنانيين، مؤكداً أن لا خلفية طائفية للاعتراض بل ثمة من أراد تطييفه.

وفي الملف الرئاسي قال: "صودف اننا نرفض و التيار الوطني الحر وصول الوزير السابق سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية، لافتاً إلى أنهم كقوات لبنانية يعتبرن أن فرنجية لا يستوفي المواصفات التي وضعوها ، "وهذا لا يعني أننا نتوافق مع التيار وإلا لكنا اتفقنا على بديل".

وختم  مشدداً على أن "انتخاب الرئيس ليس موضوعاً يتفق عليه خارج مجلس النواب ولا هو موضوع محصور باتفاق مسيحي- مسيحي، فكل الافرقاء معنيون بهذا الاستحقاق".