حاصباني: الملف الرئاسي يراوح مكانه

رأى عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب غسان حاصباني، أن الملف الرئاسي لا يزال يراوح مكانه على الرغم من الجهود التي تبذل على هذا الصعيد، لافتاً إلى أن المبادرة الفرنسية وزيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى باريس لم تحرز أي تقدم في هذا الاتجاه.

وأشار حاصباني إلى أن الطريق أمام مرشح الثنائي، سليمان فرنجية، للوصول إلى الرئاسة غير معبدة، وأن المسافة بينه وبين قصر بعبدا بعيدة، في ظل رفض واسع من القوى المعارضة لهذا الترشيح، معتبراً أن هذا أمر لا يمكن الاستهانة به، خصوصاً أن المجتمع الدولي ينظر إلى الرئيس المقبل والذي يختاره اللبنانيون أن يكون محصناً بقبول داخلي واسع.

وأكد حاصباني، في تصريح لـصحيفة أجنبية، أن المساعي العربية لاسيما التحرك الأخير للوفد القطري باتجاه لبنان، كانت جولة استطلاع استمع فيها إلى آراء مختلف القوى السياسية التي التقاها، تركزت حول المعوقات التي تحول دون إنجاز الاستحقاق الرئاسي، كما تناولت مواصفات الرئيس العتيد، بدون التطرق إلى الأسماء.

وشدد حاصباني على أهمية أن يكون الرئيس القادم إصلاحياً وقادراً على إدارة الأزمة السياسية والاقتصادية التي تحاصر لبنان وإيجاد الحلول لها، معتبراً أن ذلك لن يتحقق بدون وجود دول ضامنة لها، انطلاقاً من مصلحة لبنان التي تعيد له الانفتاح الدولي السياسي والاستثماري والاقتصادي، وتعيده أيضاً إلى الحضن العربي وإلى علاقاته مع الخليج العربي.

وأكد أن موقف القوات اللبنانية من ترشيح سليمان فرنجية لن يتغير، وهي لن تؤمن النصاب لمرشح محور الممانعة لانتخابه، "فإن المواصفات التي تحدثت عنها القوات لا تنطبق عليه حتى لو أعطى ضمانات"، مشيراً إلى أنه على الفريق الذي يرشح فرنجية أن يتحمل المسؤولية، أما من سينتخبه فهذا رأيه وموقفه، و"سنرى لاحقا مدى التزام الرئيس المنتخب بالدستور وبسيادة لبنان وقدرته على أن يقول «لا» أمام أي انتقاص من السيادة اللبنانية".

وعن قول رئيس مجلس النواب نبيه بري إنه لن يدعو إلى جلسة قبل أن يظهر مرشحون يذهبون إليها، أكد حاصباني أنهم طالبوا مراراً بأن تبقى جلسات الانتخاب مفتوحة وأن يكون انتخاب الرئيس في معركة ديمقراطية بين المرشحين ويكون لدى النواب خيارات، لكن الرئيس بري أبقى مفتاح المجلس في جيبه وهو سيقرر متى يشاء فتح بابه وتجري انتخابات محددة مسبقاً، مؤكداً أن هذا لن يحصل لأنه يتعارض مع الدور الدستوري للمجلس.