إيراني - ألماني يواجه الإعدام في طهران

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 21 فبراير 2023
إيراني - ألماني يواجه الإعدام في طهران

حُكم على المعارض الإيراني - الألماني جمشيد شارمهد، الذي أُعلن توقيفه في آب 2020، بالإعدام لتورطه المفترض في "اعتداء إرهابي" على مسجد في شيراز، أسفر عن مقتل 14 شخصاً في نيسان 2008، ما اعتبرته برلين اليوم "غير مقبول على الإطلاق".
وجاء على موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية في إيران، أن "جمشيد شارمهد، زعيم مجموعة تندر الإرهابية، حُكم عليه بالإعدام بتهمة الإفساد في الأرض من خلال التخطيط لأعمال إرهابية وقيادتها"، ووجّه إليه القضاء تهمة إقامة اتصالات بـ"عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وبأنه  "حاول الاتصال بعملاء الموساد الإسرائيلي". ولفت الموقع إلى أن حكم الإعدام صدر عن محكمة درجة أولى، ويمكن بالتالي استئنافه أمام المحكمة العليا.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيان "إن الحكم بالإعدام على شارمهد غير مقبول على الإطلاق، ليست عقوبة الإعدام قاسية وغير إنسانية ومهينة فحسب، بل إن جمشيد لم يسبق له أن خضع لمحاكمة عادلة، بحيث لم تتح له إمكانية الحصول على مساعدة قانونية يختارها بحرية"، محذّرة من أن "تطبيق حكم الإعدام على شارمهد سيواجَه بردّ قويّ".
وقال مدير منظمة "حقوق الإنسان في إيران" غير الحكومية محمود أميري مقدم: "خطفوا جمشید شارمهد والآن يرسلونه إلى الموت بعد محاكمة صورية"، مضيفاً: "في الواقع، تهدد الجمهورية الإسلامية ببساطة بقتل رهينة".
ومن جهتها، قالت منظمة العفو الدولية إن "معاملة شارمهد تظهر تجاهل السلطات الإيرانية حقوق الإنسان الأساسية".
وفي السياق تتوعد جماعة "تندر" ("الرعد" باللغة الفارسية) بالإطاحة بالجمهورية الإسلامية.
وأثارت طهران سلسلة من حملات التنديد الدَّوليّة، بعدما أعدمت في كانون الثاني المسؤول السابق في وزارة الدفاع علي رضا أكبري بتهمة التجسس لحساب المملكة المتحدة.

وشارمهد هو ثاني حامل جنسية أجنبية، إلى جانب الجنسية الإيرانية، يواجه خطر الإعدام في إيران بعد حكم الإعدام على المعارض الإيراني -السويدي حبيب فرج الله شعب.
يذكر أن ما لا يقل عن 16 شخصاً من حاملي جوازات السفر الأجنبية، من بينهم ستة فرنسيين، محتجزون في إيران، ومعظمهم مزدوجو الجنسية لكن إيران لا تعترف بوضع الجنسية المزدوجة لمواطنيها.