محادثات إيرانية-سورية في طهران

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 02 نوفمبر 2022
محادثات إيرانية-سورية في طهران

اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال استقباله وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن الذين حاولوا توريط سوريا في الأزمات يسعون اليوم لإثارة الفتن ضد الجمهورية الإسلامية، معتبراً أن المحاولات الرامية إلى زعزعة استقرار طهران فشلت. وشدد على أنّ هذه المؤامرات لن تثني الشعب الإيراني عن الاستمرار في تحقيق أهدافه. ولفت إلى أنّ دمشق بلغت اليوم المكانة التي تتيح لها من خلال التركيز على التعاون الاقتصادي، أن تحقق نقلة في علاقاتها الاستراتيجية مع إيران.

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد أعلن، في مؤتمر صحفي مشترك مع المقداد، نية طهران إرسال وفد إلى فيينا في الأيام المقبلة، لمحاولة تقريب وجهات النظر مع مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، آملاً أن تركز الأخيرة على وجهة النظر الفنية لتجاوز بعض الاتهامات التي تتعرض إليها الجمهورية الإسلامية. وقال إن بلاده تتبادل الرسائل مع الأميركيين، لكن "نسمع كلاماً متناقضاً من بعضهم".

ولفت عبد اللهيان إلى أنّ بلاده تنسّق مع دمشق في المواقف المشتركة على الساحتين الإقليمية والدولية، مؤكداً تشاور البلدين حول تسهيل التعاون التجاري والاقتصادي. كذلك أشار إلى أنهما اتفقا على عقد لجنة عليا مشتركة بهذا الشأن في المستقبل القريب.

من جهته، أكد المقداد وقوف سوريا إلى جانب الحكومة والشعب الإيرانيين ضد "الحملة الوحشية" من قبل الولايات المتحدة، والهادفة إلى ثني طهران عن مواقفها، معتبراً أن هذه الهجمة فشلت. ورأى أنّ "هذه المؤامرات تسقط لأنها تخالف إرادة الشعوب". ولفت إلى تقدم العلاقات الإيرانية - السورية، مشدداً على أن من يراهن على إرجاعها إلى الوراء سيفشل.