قمة روسية -إيرانية-تركية في طهران

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 19 يوليو 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 20 يوليو 2022
قمة روسية -إيرانية-تركية في طهران

عقدت اليوم قمة بين الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني إبراهيم رئيسي، والتركي رجب طيب أردوغان في طهران، هي الأولى منذ العام 2019. وتمت خلالها مناقشة ملفات عدة، أبرزها الحرب الأوكرانية، وأزمة الحبوب، والعملية العسكرية التي تلوّح تركيا بتنفيذها في شمال سوريا، والملف النووي الإيراني، فضلاً عن مسألة الأمن الغذائي والأمن الدولي.

 المرشد الإيراني وأردوغان

وقبل القمة الثلاثية، التقى المرشد الإيراني السيد علي خامنئي،  الرئيس التركي في قصر سعد آباد بطهران، للبحث في العلاقات الثنائية، واجتماع اللجنة العليا للتعاون المشترك بين البلدين.

وأوضح خامنئي أنّه من المهّم للغاية الحفاظ على وحدة أراضي سوريا، مشيراً إلى أنّ أي هجوم عسكري في شمال هذا البلد سيضرّ بالتأكيد بتركيا وسوريا والمنطقة بأكملها ويفيد الإرهابيين.

وفي شأن دور العلاقات التركيّة-الإيرانيّة في محاربة الجماعات المسلحة، أكّد خامنئي أنّه سيتعاون مع تركيا في مكافحة الإرهاب. واعتبر  أن لا "النظام الصهيوني" ولا أميركا ولا غيرهما سيتمكنون من وقف الحركة العميقة للفلسطينيين، والنتيجة النهائية ستكون لصالح الشعب الفلسطيني.

اجتماع رئيسي وأردوغان

وبعد انتهاء الاجتماع مع المرشد الأعلى، التقى الرئيس التركي  نظيره الإيراني​، الذي لفت عقب توقيع اتفاقيات تعاون اقتصادي بين ​تركيا​ وإيران في مجالات مختلفة​، إلى أن هناك إرادة جدية من البلدين للارتقاء بالاتفاقيات، مشيراً إلى أن العلاقات التجارية بين إيران وتركيا ليست بالمستوى المطلوب ويمكن الارتقاء بها إلى حدود 30 مليار دولار. وأعلن الرئيس رئيسي اتفاق البلدين على إنشاء معامل ومصانع مشتركة، وعلى تمديد عقد إمداد تركيا بالغاز الإيراني لـ25 عاماً، مشدداً على أنه في إمكان الشركات التركية والإيرانية أن توسّع عملها في البلدين. وركّز على ضرورة تعزيز حماية أمن الحدود المشتركة بين البلدين، موضحاً أنّ الغرب يتعامل بمعايير مزدوجة مع الإرهاب، بينما إيران تدعو إلى محاربة الإرهاب تحت أي مسمى كان، مشيراً إلى أن إيران وتركيا تؤكدان وحدة ​الأراضي السورية​. وأضاف أنّ التعاون بين طهران وأنقرة يمكن أن يؤدي دوراً في أمن المنطقة والأمن الدولي، متمنياً أن تؤدي الوثيقة الاستراتيجية إلى تنمية العلاقات الثنائية​.

"بي.كا.كا" بلاء كبير

وبدوره، شدد أردوغان على أن بلاده نجحت في تحقيق طفرات كبيرة في الصناعات العسكرية ، معتبراً أن التنظيمات الإرهابية مثل "بي.كا.كا" بلاءٌ كبير على تركيا وإيران على حد سواء، ومشيراً إلى أن التضامن في مكافحة التنظيمات الإرهابية مهمّ لتحقيق السلام والاستقرار.

وأوضح  أنه سيبحث مع الرئيسين الروسي ​​ والإيراني في مسار أستانة والوضع في ​سوريا​.

لقاء بوتين ورئيسي

من جهة أخرى، أوضح الرئيس الروسي،​ خلال اجتماع عقده مع رئيسي، أن العلاقات بين البلدين تتطور. وأشار إلى أنه من الممكن بالفعل الفخر بكسر أرقام قياسية في التبادل التجاري، لافتاً إلى أن البلدين يعززان تعاونهما في قضايا الأمن الدولي. وشدد على أن ​موسكو​ وطهران قدمتا مساهمة كبيرة في تسوية الوضع بسوريا​.

وبدوره، ذكر الرئيس الإيراني أن طهران تأمل في أن تكون زيارة بوتين إلى إيران نقطة تحول في العلاقات الثنائية، فضلاً عن التعاون الإقليمي والدولي، لافتاً إلى أن العلاقات بين البلدين في حالة تنام بعد اللقاءات الأخيرة في موسكو وعشق آباد.

 إلى ذلك، أكد مساعد الرئيس الروسي ​يوري أوشاكوف​، أن  بوتين​ لم يناقش مسألة توريد ​الطائرات المسيرة، سواء مع الرئيس الإيراني​ أو مع المرشد الأعلى للبلاد. كما كذّب وزير الخارجية الإيراني ​حسين أمير عبد اللهيان المزاعم الأميركية بشأن تسليم مئات الطائرات المسيرة إلى روسيا.