دواء أخذته الحوامل وتأثيره ظهر بعد نصف قرن

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 15 مارس 2023
دواء أخذته الحوامل وتأثيره ظهر بعد نصف قرن

كشفت دراسة حديثة أن دواء لطالما أقدمت النساء على تناوله في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، لأجل التخلّص من الغثيان المصاحب للحمل، أدّى إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون لدى الأبناء.

وبحسب الدراسة التي أجرتها باحثة من جامعة تكساس، فإن الدواء الذي يعرف بـ "Dicyclomine"، يعالج التشنجات الناجمة عن متلازمة القولون التهيجي.

وجرى استخدام مكوّنات هذا الدواء أيضاً في عقار "Bendectin" الذي كان يوصى به خلال فترة الحمل، بدءاً من ستينيات القرن الماضي، لأجل الوقاية من الغثيان والقيء.

وأوضحت الباحثة في كلّيّة الطب بجامعة تكساس كاثلين ميرفي، أن نتائج الدّراسة أظهرت أن الأمور التي تحدث في مراحل مبكرة من الحياة، بما في ذلك الفترة التي يقضيها الجنين داخل الرحم، تؤدّي إلى تأثيرات بعيدة المدى، قد تحصل بعد عقود.

وأضافت أن نحو 25 بالمئة من النساء الحوامل في الولايات المتحدة كنّ يأخذن دواء "Bendectin" في أواسط السبعينيات، ثم تبيّن أن له تبعات طويلة ما زالت متواصلة حتّى يومنا هذا.

وتشير البيانات الصحيّة في الولايات المتحدة إلى أنّ معدّلات الإصابة بسرطان القولون لدى البالغين، زادت وسط من ولدوا بعد ستينيّات القرن الماضي.

وربّما يكون هذا التّزايد في إصابات سرطان القولون لدى المولودين بعد الستينيات، مؤشراً على تأثير أخذ الدّواء وسط الحوامل.

ولأجل التأكد من هذه الفرضية، قام باحثون بتحليل بيانات جرى الحصول عليها من هيئة "CHDS" المختصّة في صحة الأطفال بالولايات المتحدة، فشملت عيّنة من عدّة أجيال، ضمّت أكثر من 14 ألفاً و500 من الحوامل.

وأنجبت أولئك النّساء أكثر من 18 ألفاً و700 من الرضّع في ولاية كاليفورنيا بين العامين 1959 و1967.

وكان نحو 5% من الأطفال، قد تعرضوا وهم أجنة في أرحام أمهاتهم، لدواء "Bendectin"، وهو ما جعلهم معرّضين للخطر في وقت لاحق، وفق الدراسة المنشورة في  "Jnci cancer spectrum".

وأشارت الدّراسة إلى أن من تعرّضوا للدواء في أرحام الأمهات، كانوا أكثر عرضة بواقع ثلاث مرات للإصابة بسرطان القولون، مقارنة بالمواليد الذين لم تأخذ أمهاتهم الدواء.