سجالات بين بري وباسيل ينضم إليها فرنجية

دارت سجالات بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، على خلفية فيديو مسرب للأخير، خلال لقاء داخلي للتيار، قارن فيه العام 1990 بالوقت الحالي في حال انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية. وانخرط النائب طوني فرنجية لاحقاً في هذه السجالات.

وقال باسيل إن انتخاب فرنجية سيعيد البلاد إلى الـ90 و"سننتقل من ثلاثية "بري - الحريري - الهراوي" إلى ثلاثية "بري - ميقاتي - فرنجية"، مؤكداً أن فرنجية لن يصبح رئيساً للجمهورية طالما التيار لا يقبل به، وأضاف: "لن نسجل على أنفسنا أننا انتخبنا حدا مثل سليمان فرنجية".  واعتبر أن "فرنجية صار في زغرتا وعم يصغر، أمّا التيار فقد حصل على نواب في مناطق جديدة"، وتابع: "رئيس المردة ما بيشكل علينا خطر ووصلنا الكثير من الضمانات لانتخابه". 

وبعد هذا التسريب، أصدر التيار الوطني الحر تعميماً داخلياً، أكد فيه أنه في مرحلة مدّ جسور وتواصل مع كل القوى الراغبة، يجب عدم مهاجمة أحد في اللقاءات الداخلية وعلى الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وشدد على أن باسيل لم يتهجّم على أحد بل أوضح في اجتماع داخلي للتيار في باريس أسباب عدم تأييد فرنجية.

من جهته، رد المكتب الإعلامي لبرّي على باسيل، قائلاً: "في جميع الحالات، ما كان الأمر عليه في العام 1990 نعتقد أنه أفضل مما قدم لنا في السنوات الست  الماضية والذي يتلخص ب: عون - باسيل – جريصاتي."

ودخل النائب طوني فرنجية على خط السجالات مع باسيل، وقال عبر حسابه على "تويتر": "سيبقى سليمان فرنجية شخصية وطنية جامعة تتخطى محاولات التلطي وراء الطوائف ومفاهيم التقوقع المختلفة التي أرهقت البلاد والعباد. ونحن أيضاً، لا نتفق معك في البرنامج السياسي والإصلاحي لبناء دولة."جربنا وشفنا"... أوصلتنا إلى "جهنم".

بدوره، قال الوزير السابق سليم جريصاتي في معرض رده على رئيس مجلس النواب: "إلى الرئيس بري، يشرفني أن ما تعيّرني به هو هذا المثلث، الذي لم يضعني يوماً في خصومة مع قيمي الأخلاقية والوطنية والعلمية التي تعرف جيداً ماضياً وحديثاً. الذم والجحود ليسا من شيم الكبار".

في سياق منفصل، أعلن باسيل في حديث تلفزيوني في باريس، أنه لم يترشح لرئاسة الجمهورية "لتسهيل الأمور وهو تنازل عن حق أساسي"، وأضاف أنه "إذا كان الأمر سيصور على غير هذا النحو ونتهم بالتعطيل فيكون منافياً للمنطق". وعن لقاءاته في باريس، قال إنه التقى من يجب أن يلتقيهم وبطلب منه، مؤكداً تحقق الهدف من الزيارة.