باسيل يهاجم بري وميقاتي وجعجع

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 06 سبتمبر 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 07 سبتمبر 2022
باسيل يهاجم بري وميقاتي وجعجع

شن رئيس ​التيار الوطني الحر​ النائب ​جبران باسيل،​ حملة على رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف نجيب ميقاتي ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، رداً على المواقف الأخيرة التي استهدفوه فيها. ودعا في الوقت نفسه،  إلى حوار وطني ينتج عنه مشروع وطني جامع لتطوير ​النظام اللبناني​، ينطلق مشروعه من وثيقة ​الوفاق الوطني​ ومن ​دستور​ ​الطائف​، ليس لنقضه بل لتطبيقه وتطويره ومعالجة الثغرات فيه، وأوّلها المهل، واقرار نظام داخلي جديد لمجلس النواب​ ولمجلس الوزراء وانشاء مجلس شيوخ وتوحيد الأحوال الشخصية. 

سياسة "ما خلونا"

ورأى باسيل، في مؤتمر صحفي، أن لبنان يعيش اليوم في نظام "ما خلّونا" ويجب الانتقال منه لنظام "يخلّينا"، معتبراً أن رأس هذا النظام والمنظومة المتحكّمة فيه، يمارسون سياسية الـ"ما خلّونا"، وبدلاً من أن يخجلوا، يتابهون ويرمون ما فيهم على التيار بكل وقاحة، غامزاً بذلك من قناة الرئيس نبيه بري.

وأضاف أن "المنظومة كلّها متّفقة على عدم اقرار "الكابيتال كونترول" لأنّها لازالت لليوم تهرّب الأموال إلى الخارج وتعتبر الأمر شرعياً لأن لا قانون يمنع، وغداً يقولون إن التيار لا يريد "الكابيتال كونترول" كما جدد التيار لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة"، مضيفاً :"نحن نطالب بإقالة سلامة فلماذا لا نسمع صوتاً معنا؟".

استنجاد بالقضاء الخارجي

وتحدث عن تداعيات انفجار المرفأ، قائلاً إن المجلس الأعلى للقضاء ورئيسه تحديداً وبعض القضاة، مسؤولون عن وقف سير العدالة، وعلى ضميرهم وذمّتهم توقيف ظالم واعتباطي، لا بل خطف، لعدد من الموظفين المظلومين الذين قاموا بعملهم. ودعا لانهاء التحقيق واصدار القرار الظني، ووقف عمليّة غض النظر عن امرين: تجارة الأمونيوم ومن المستفيد منها والعمل التخريبي المحتمل ومن قام فيه. وأكد أنه لا يجوز الاكتفاء بالتقصير الوظيفي الذي أصبح كيداً سياسياً يطال فئات سياسية محدّدة.

وتابع أن التيار سيلجأ أكثر للقضاء بالخارج لمتابعة موضوع سرقة أموال الشعب، لأن القضاء اللبناني خائف أو متورّط وبعضه مرتشٍ، وكذلك هنا رأس القضاء التمييزي هو ساكت وحامٍ، ووزير العدل مدعو الى إجراء تحقيق من قبل التفتيش القضائي حول عدم القاء الحجوزات وعدم التعاون القضائي اللازم.

الفراغ وحكومة تصريف الأعمال

وبالنسبة لموضوع الحكومة، لفت باسيل إلى أنه لا يمكن وقف الإنهيار والنهوض بالإقتصاد بدون القضاء المستقل والإصلاح البنيوي وبدون إجراءات فعلية على الأرض.  وانتقد باسيل رئيس الحكومة المكلف، عندما أعلن أنه يتولى صلاحيات رئيس الجمهورية بظل الفراغ، ولفت إلى أنها حكومة ناقصة الصلاحيات وفاقدة لشرعية البرلمان الجديد، والتيار لن يعترف بشرعية الحكومة المستقيلة بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، مشدداً على أن تكتل لبنان القوي ستعتبر الحكومة عندئذ  مغتصبة سلطة وفاقدة للشرعية وساقطة مجلسياً ودستورياً وميثاقياً وشعبياً، ولو اجتمع معها من اجتمع، ولو اجتمع العالم كله على دعمها ضدّ التيار، فالكتلة ستعتبرها غير شرعية. وقال:"ما تجرّونا الى ما لا نريده، وليتفضّل رئيس الحكومة لتأليف حكومة بحسب الأصول بالشراكة مع رئيس الجمهورية، وليس بالفرض او بالفتات، فتاريخ ميشال عون لا يمحى بشهرين".

وأضاف أن الحكومة بحال الفراغ، أكان عددها 24 او 30 او 4، كل وزير فيها هو رئيس جمهورية، هذا الدستور وواقع الممارسة، ومن يظن أنه سينتهي من عون بالرئاسة، سيلاقي أكثر من ميشال عون بالحكومة عندما يأتي الجد، "شو ما كانت وكيف ما كانت الحكومة"، معتبراً أن من يظن أنه بعدم تأليف حكومة، يمارس الضغط على التيار لانتخاب رئيس، يقوم بمفعول عكسي معه، لأنه أعلن أنه لا يريد الفراغ.

خطابات "فارغة"

وفي رد ضمني على الرئيس بري قال إن من يطالب برئيس يجمع، عليه ان يكون هو يجمع اولاً ولو كان فعلاً صادقاً بفكرة الجمع لما رضي بأن يُنتخب هو بـ 65 نائباً ومن دون حيثية مسيحية ففاقد الشيء لا يعطيه ولا حتى يطلبه او ينصح به.

وفي رد على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قال باسيل إن الرئيس الماروني يجب ان يكون عنده اولاً حيثية تمثيلية مسيحية، وينطلق منها للحصول على الحيثية الاسلامية، وليس كما يريده البعض المتباكي على اهمية الدور المسيحي بحيثية اسلامية مسقطة عليه بدون ان يمتلكها وان يكون عارياً من التمثيل المسيحي، و"يلّي بيتمتّع فقط بحيثية مسيحية ما ينظّر كذب عن الحيثية الوطنية وعن انّو كل المناطق والناس متل بعضها برئاسة الجمهورية وهو كل هدفه يخلص منّا ويكرّر حاله بيلّي عمله بالتسعين".

وعن الإتهامات التي طالت التيار في الفترة السابقة، لفت باسيل إلى أنه لم يتفاجأ من "الخطابات الفارغة من اي مضمون سياسي، ولا تحمل سوى الحقد والضغينة والتآمر، والتيار معتاد عليهم وهم يأتون كل عام وراء بعضهم، ويتجنبون بعضهم، واحد يتجنّب المنظومة ورئيسها، والثاني يتجنّب العمالة ورئيسها، ويذكروننا بجوهر تواطؤ الطيّونة"، غامزاً بذلك من قناة  بري وجعجع.