عادل سميا: خاطروا في الحفل ودلال الوصيفة الاولى

  • جنى برّوبواسطة: جنى برّو تاريخ النشر: الخميس، 28 يوليو 2022 آخر تحديث: الجمعة، 23 سبتمبر 2022
عادل سميا: خاطروا في الحفل ودلال الوصيفة الاولى

أثبت لبنان مرة جديدة قدرته على إعادة النهوض من تحت الرماد كطائر الفينيق، وبث الجمال والحياة في عيون أبنائه. فبعد انقطاع سنوات عن انتخاب ملكة ترمز إلى بهاء الوطن، عادت ليل الأحد مسابقة ملكة جمال لبنان متحديةً صعاب الواقع. وعلى الرغم من السقطات والهفوات، أظهرت الجانب الجمالي والثقافي للمشتركات. 

لبنان وطن لا يموت

وفي حديث مع البلد أونلاين، اعتبر الصحافي والناقد الفني عادل سميا أن  المنظمين خاطروا بإنتاج حفل ضخم ضم شخصيات عالمية، مثل ملكة جمال العالم، ورئيسة منظمة "ملكة جمال العالم" ضمن لجنة التحكيم، خصوصاً في ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة . لكن من ناحية أخرى، قال سميا إن "القبعة ترفع لهم لإضاءة شمعة تنير الظلام وتعيد الثقة لهذا الوطن". كما أشار إلى أن "هذا الحفل برهن عن إيمان الغرب بأن لبنان وطن لا يموت".

رهبة الكاميرا وجمهور المسرح

وفي ما يخص الأسئلة الموجهة إلى المتباريات، قال سميا إنها  كانت مكررة، وأضاف: "كنت أتوقعها مختلفة، وتحاكي الأوضاع التي تمر بها البلاد، لكن الجيد أنه لم يكن هناك إجابات ضعيفة، باستثناء مشتركتين، وربما يعود السبب إلى توتر الصبايا".  وأشار إلى أنه "من الطبيعي أن تتسبب رهبة الكاميرا،  والوجود أمام جمهور كبير على المسرح، والمنافسة القوية، بضغط نفسي". وأكد أنه "لا ينبغي أن نحكم على ثقافة المشتركات من خلال سؤال وجواب". وتابع أن  الملكة  استطاعت الإجابة بسهولة وراحة، نظراً إلى قدومها من خلفية ثقافية، سهلت لها التعامل مع الكاميرا والجمهور كونها تعمل في المجال الإعلامي.

لسرعة البديهة دور كبير

ولفت سميا إلى أن "المنظمين  تمكنوا من تدريب المشتركات على كيفية التحرك على المسرح، والتعامل مع الجمهور في حال الفوز، لكنهم غير قادرين على التحكم بأجوبة الفتيات". واعتبر أن  على المشتركة أن تثقف نفسها وتتحضر للمسابقة بجدية،  موضحاً أن سرعة البديهة تلعب دوراً كبيراً.  ووجه التحية "إلى الجندي المجهول الذي تعب وأعطى الكثير من وقته، وهي نيكول حداد".

 
دلال حب الله

وبنظر سميا فإن "كل الصبايا جميلات، لكن المشتركة دلال حب الله تمتلك سحراً وجاذبية خاصة، وتميزت بطولها الفارع وخفة تنقلها على المسرح"، مؤكداً أن "الملكة المتوّجة ياسمين زيتون جميلة جداً، وأتمنى أن ترفع اسم لبنان عاليا".

  أما بخصوص عدم فوز دلال حب الله فقال: "لا أعتقد أن المنظمين سقطوا في فخ  التمييز  في اللون أو العرق، خاصة أننا في العام 2022"، ورأى أن عدم اختيارها  يمكن أن يعود إلى صعوبة تمكنها من اللغة العربية. وأضاف: "كنت أتوقع أن تحصل على لقب وصيفة أولى نسبةً إلى جاذبيتها".

قد يعتبر البعض أن لا أهمية لمثل هذه الفعاليات الثقافي والسياحية والترفيهية في ظل المحن التي تواجه اللبنانيين،  لكن لا يجوز لا ننكر أنها  نجحت في تشتيت ذهن اللبنانيين عن المشهد السياسي والاقتصادي القاتم، ولو إلى حين، ولا سيما أن هذا الحدث الذي غاب عن لبنان 4 أعوام، اكتسح عالم التواصل الاجتماعي واحتل "الترند"، وباتت الملكة الجديدة ياسمين زيتون حديث البلد.