عبد المسيح: ترشيح النائب ميشال معوض ليس للمناورة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 04 أكتوبر 2022
عبد المسيح:  ترشيح النائب ميشال معوض ليس للمناورة

اعتبر عضو كتلة تجدد النائب أديب عبدالمسيح أن معركة الاستحقاق الرئاسي فتحت على كل الاحتمالات، لاسيما أن كلا من فريقي المعارضة والموالاة لا يملك القدرة على فرض رئيس للجمهورية، معتبراً  أن الأمور ذاهبة حكماً باتجاه التفاوض أولاً بين أطراف المعارضة لتوحيد خيارهم الرئاسي، وثانياً بين المعارضة ومنظومة الحكم في حال عدم نجاح الأولى في توحيد صفوفها خلف النائب ميشال معوض كمرشح سيادي لرئاسة الجمهورية.

وأشار إلى أن ترشيح معوض لرئاسة الجمهورية، ليس للمناورة، لا بل أكثر من جدي لأنه يتمتع بالمواصفات التي وضعتها كل من دار الفتوى وبكركي ومشيخة العقل، وما على قوى «8 آذار» بقيادة حزب الله سوى الانطلاق من هنا للتفاوض مع المعارضة.

ولفت عبد المسيح إلى أن اللقاءات بين أطراف المعارضة تشهد تقدماً كبيراً في تقريب وجهات النظر، والعمل جار على قدم وساق لتذليل العقبات أولاً مع النواب السنة المستقلين، وهم الأكثر إيجابية في التفاوض، وثانياً مع كتلة نواب التغيير حيث المد والجزر يتحكم بحركة وآلية التفاوض، وثالثاً مع نواب صيدا أسامة سعد وعبدالرحمن البزري وشربل مسعد، الأكثر صعوبة في عملية التفاوض نظراً لوجودهم في بيئة خاضعة لنفوذ حزب الله.

وشدد عبد المسيح على أنه في حال تمكنت المعارضة من توحيد خيارها، وتمنع الرئيس بري عن دعوة المجلس إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، قد يشهد ساعتها حملات شعبية وإعلامية داخل لبنان وخارجه، ضد الاستئثار بالسلطة، وتحديداً بقرار الدعوة لانتخاب رئيس إنقاذي، تكلل ببصمات المدرسة الشهابية مساره السياسي، ويتمتع بالقدرة على جمع اللبنانيين، وبالخبرات العلمية للنهوض بالاقتصاد، وبالعلاقات الدولية المميزة التي تكفل إخراج لبنان من عزلته العربية والدولية.

ورأى أن كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن أن الرئيس التحدي هو رئيس تحد لنصف الشعب اللبناني، رسالة واضحة المضمون بأن مرشح المعارضة ميشال معوض غير مقبول لدى ما يسمى بقوى الممانعة، لكن على السيد نصرالله في المقابل أن ينتبه إلى أنه أمام معارضة هي أيضاً لن تقبل برئيس من معجنه السياسي، وقادرة تبعاً لتوازن القوى في مجلس النواب، على "خربطة" أي حساب لتهريب رئيس غير سيادي، مذكراً السيد نصرالله بما تعمد نسيانه، أن حليفه الرئيس ميشال عون تحدى الغالبية العظمى من اللبنانيين خلال ولايته الرئاسية، ومن ضمنهم الوجه الثاني للثنائية الشيعية، أي الرئيس بري ومن خلفه حركة أمل.

وتابع: المرشح ميشال معوض ليس ممن يتحدى أهله وشعب بلاده، وليس من دعاة الحروب والمواجهات العسكرية لنزع السلاح غير الشرعي، لا بل لديه ما يكفي من القدرة والشجاعة على التفاوض مع حزب الله، وإقناعه بالعودة إلى حضن الدولة، وعلى السيد نصرالله بالتالي أن يعي أن الرئيس السيادي لا يعني رجل المتاريس وسفك الدماء بين المناطق والشوارع اللبنانية، لكنه حتماً ليس ممن يبايعون السلاح خدمة لمصالحهم الشخصية والعائلية على حساب خدمة السيادة والشرعية والمؤسسات الدستورية.