فنلندا والسويد تتحضران لعضوية "الناتو"

  • تاريخ النشر: الإثنين، 04 يوليو 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 05 يوليو 2022
فنلندا والسويد تتحضران لعضوية "الناتو"

أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، البدء بإجراءات المصادقة على انضمام السويد وفنلندا غداً إلى الحلف، في قرار يعدّ تاريخياً لدولتين شماليتين دفعتهما إليه الحرب التي قادتها روسيا في أوكرانيا، بعد عدة مناكفات مع تركيا لقبولها هذا الانضمام.

"الناتو" يتحضر

رحب الأمين العام ل"الناتو" ينس ستولتنبرغ، بانضمام الدولتين الإسكندنافيتين، إذ قال خلال حفل تولّي القائد الأعلى الجديد لقوات الحلفاء في أوروبا الجنرال الأميركي كريستوفر كافولي، إن الحلف يتحضّر لاستقبال حليفين جديدين يتمتّعان بقوات وقدرات عسكرية هائلة.

بدورها، أكدت المتحدثة باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل نبيلة مصرالي، أن السويد وفنلندا عضوان في الاتحاد الأوروبي، مستدركة أن الاتفاقية الموقّعة في مدريد مع تركيا لا تلزم سوى هذه الدول الثلاث، مضيفة أن تشريع مكافحة الإرهاب هو حق سيادي للدول، مشيرة إلى ضرورة احترام القواعد والحقوق الأساسية، كما لفتت إلى أن "تركيا تملك تفسيراً واسعاً لتشريعات مكافحة الإرهاب وتنتهز الفرصة لتوقيف كل من يوجّه انتقاداً عن حقوق الإنسان"، على حدّ تعبيرها.

يُذكر أن وزيرة الخارجية السويدية آن لينده ونظيرها الفنلندي بيكا هافيستو، قد شاركا في المناقشات النهائية في مقر المنظمة في بروكسل الاثنين الماضي، قبل توقيع بروتوكولات الانضمام الثلاثاء وبدء عملية المصادقة في كلّ من الدول الأعضاء في التحالف.

تركيا توافق

ووافقت تركيا على إطلاق عملية انضمام السويد وفنلندا، خلال قمة قادة الحلف في مدريد، كما جدد الرئيس رجب طيب أردوغان تذكيره أن الدولتين الشماليتين يجب أن تلتزما بالشروط المفروضة، كما أكد في مؤتمر صحافي أن مذكرة التفاهم ستُقدّم إلى البرلمان إن قامتا بواجبهما.

ولفت أردوغان إلى أن السويد تعهّدت بترحيل 73 "إرهابياً"، في مذكرة وقعها قادة الدول الثلاث في مدريد الثلاثاء الماضي. كما تطالب أنقرة ستوكهولم أيضاً، بترحيل مقاتلين أكراد وأشخاص من الذين تتهمهم السلطات التركية بمحاولة الانقلاب في تموز 2016.