مجلس الشيوخ يصادق على انضمام السويد وفنلندا للناتو

وافقت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بشبه إجماع أعضائها المنتمين إلى كلا الحزبين الجمهوري والديموقراطي أمس، على مشروع قرار يصادق على انضمام كلّ من فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي.

ويتعيّن على الدول الـ30 المنضوية في الحلف الأطلسي أن تصادق على انضمام الدولتين الإسكندينافيتين إلى التحالف لكي تصبح عضويتهما فيه شرعية. وبعد أن حصل على تأييد لجنة الشؤون الخارجية، يُتوقّع أن يُحال مشروع القرار في الأسابيع المقبلة إلى الهيئة العامة لمجلس الشيوخ حيث يُفترض أن تتمّ الموافقة عليه بأغلبية كبيرة.

وفي هذا السياق قال منسّق التواصل الاستراتيجي في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، إنّ القوات المسلّحة الفنلندية والسويدية لديها "وسائل حديثة بشكل لا يصدّق". وأضاف: "إنّنا نحضّ الكونغرس على التحرّك بأسرع ما يمكن" لإقرار انضمامهما إلى الأطلسي.

من جهته، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور الديموقراطي بوب مينينديز إنّ انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف الأطلسي سيمثّل أحد "أهم الانتصارات" الدبلوماسية في السنوات الأخيرة. وأضاف في بيان أنّ مستقبل الشراكة عبر الأطلسي سيكون أكثر تشابكاً وتماسكاً بفضل تهّور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

يذكر أنّ المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي الذي تأسّس في 1949 في بداية الحرب الباردة تنص على أنّ أيّ هجوم تتعرّض له أيّ من الدول الأعضاء يطلق العنان لردّ فعل مشترك من سائر دول الحلف. وبعد أن كانتا حريصتين على عدم الانضمام للحلف الأطلسي تجنّباً لإثارة غضب جارتهما روسيا، طلبت السويد وفنلندا ضمّهما إلى التحالف عندما اشتعلت الحرب الروسية الأوكرانية في 24 شباط/فبراير.