قمة "الناتو" تحتضن السويد وفنلندا

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 29 يونيو 2022 آخر تحديث: الجمعة، 01 يوليو 2022
قمة "الناتو" تحتضن السويد وفنلندا

قرر قادة حلف شمال الأطلسي، خلال القمة التي عقدوها اليوم في مدريد، دعوة فنلندا والسويد رسمياً للانضمام إلى الحلف، بعدما اتفقوا على هذه الخطوة، فيما أبرمت تركيا اتفاقاً مع الدولتين الاسكندنافيتين لرفع اعتراضها على عضويتيهما. 

خطوة أمنية تجاه أوروبا

ورأى قادة حلف "الناتو"، أن انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف سيزيد من أمن أوروبا ومنطقة الأطلسي، معتبرين أنه سيزيد كذلك من قوة الحلف، وأشاروا إلى أن الحلف وافق على مفهوم استراتيجي جديد. ووصف البيان روسيا بأنها التهديد الأكبر والمباشر لأمن حلفاء "الناتو". وتقدمت الدولتان بطلب الانضمام، بعد تخليهما عن وضع عدم الانحياز طويل الأمد، عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.

 وفيما رأى الحلف أن هذا الانضمام خطوة أمنية تجاه أوروبا، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن انضمام السويد وفنلندا إلى "الناتو"  يزعزع الاستقرار، في ما يتعلق بالشؤون الدولية، مضيفاً أنه لا يزيد أمناً لأي جهة.  بدوره قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أيار الماضي، إن لا مشكلة لروسيا مع الدولتين، وليس هناك تهديد مباشر لموسكو من توسيع الحلف ليشملهما.

وتعهد الحلف بدعم أوكرانيا، ووافق على حزمة جديدة تهدف لتحديث قطاع الدفاع لديها.

موقف أردوغان 

بعدما أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رفضه القاطع لانضمام فنلندا والسويد، وإصراره على موقفه، نتيجة اعتقاده بأنهما تدعمان الجماعات الكردية المتمردة التي تعتبرها تركيا إرهابية، تحدث والرئيس الأميركي جو بايدن صباح أمس، في الموضوع للمساعدة في تقدم المحادثات. من ناحيته، قال الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، إن تركيا وافقت على دعم طلب العضوية المشترك الذي قدمته بلاده والسويد لحلف شمال الأطلسي.

سياسة الباب المفتوح

في سياقٍ منفصل، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أسفه، معتبراً أن سياسة الباب المفتوح التي يتبعها "الناتو" للأعضاء الجدد لا  تنطبق على بلاده. وقال خلال انضمامه للاجتماع عبر تقنية الفيديو، لزعماء الدول الثلاثين الأعضاء في الحلف، إنه لا ينبغي أن تشبه هذه السياسة البوابات الدوارة القديمة في مترو أنفاق كييف، متسائلا: "ألم تدفع أوكرانيا ما يكفي؟". وطالب زيلينسكي بتزويد بلاده بالمزيد من أنظمة المدفعية الحديثة والأسلحة الأخرى، محذراً القادة من أنه إما يزودون أوكرانيا بالمساعدة التي تحتاجها لهزيمة روسيا، وإما يواجهة حرب مؤجلة بين موسكو والحلف.

الهجوم على الصين

من جهة أخرى، اعتبر الحلف أن الصين تشكل تحدياً لمصالحه وأمنه وقيمه، معتبراً أنها تريد تقويض النظام الدولي المبني على قواعد.  كما أدان الشراكة الاستراتيجية العميقة بين موسكو وبكين، مضيفاً أن الصين تستخدم مروحة واسعة من الأدوات السياسية والاقتصادية والعسكرية لزيادة نفوذها الدولي.

بدوره، أكد ستولتنبرغ لـ"الناتو"، أن الصين ليست خصماً، مستدركاً أنه يجب أخذ الحيطة على أمن الحلف، عند رؤية استثمارها الكثيف في معدات عسكرية جديدة، ومحاولة السيطرة على بنى تحتية أساسية مثل شبكات الجيل الخامس "5 جي".