"لا داعي للهلع": الجَزْر في البحر طبيعي

  • تاريخ النشر: الإثنين، 20 فبراير 2023
"لا داعي للهلع": الجَزْر في البحر طبيعي

أصدر المركز الوطني لعلوم البحار التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية بياناً توضيحياً حول ظاهرة تراجع مياه البحر، مشيراً إلى أن مثل هذا التراجع في العديد من دول حوض البحر الأبيض المتوسط مرتبط علمياً بحركة المد والجزر، والتي قد يحدث أن تكون أقوى في بعض السنوات، "علماً بأن الطقس الصافي وعدم وجود عواصف أو أمواج يجعلان ملاحظة وجود الجزر أكثر وضوحا". 

وأضاف البيان "أن لا صحة لما يتم تداوله عن تراجع البحر بسبب حتمية وصول أمواج تسونامي، حيث إنه لم يتم تسجيل أي هزة أرضية في البحر المتوسط يمكن أن تسبب هكذا أمواج."

من جهتها أكّدت وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور أنه "لطالما أنه لم يحدث أي زلزال في البحر فلا وجود لأي تسونامي محتمل، وأنّ حال التراجع في البحر هي طبيعية تتعلق بالمد والجزر الطبيعي للبحر والتي تتأثر بحركة الكواكب لا سيما وضعية القمر وحركته التي تؤثر على حالتي المد والجزر، وبالتالي إن الحالة المشهودة على شاطئ المتوسط طبيعية ولا داعي للهلع أو الخوف".

وأضاف البيان "أن وحدة إدارة الكوارث تهيب بمواقع التواصل الاجتماعي توخي الدقة في نقل الأخبار، خصوصا الأخبار التي تحتاج إلى أدلة علمية والتي يجب تأكيدها من مصادرها الرسمية والعلمية"، مطمئناً الأهالي إلى عدم وجود أي أثر حالي لحدوث تسونامي.

وفي السياق أشار مدير المركز اللبناني للغوص يوسف جندي، إلى  أنه "بالنّسبة لما يشاع اليوم عن أنّ المدّ الحاصل حالياً غير طبيعيّ، فهذا كلام غير دقيق ولا صحّة له. فنحن كأبناء ساحل ومنذ أكثر من ثلاثين عاماً رأينا تراجعاً لمياه البحر بين شهري شباط ونيسان أكثر من التّراجع الذي نراه اليوم. وكما هو معروفٌ لدى السّكان المقيمين في مساكن قريبة من الشّاطئ، فإن الجزر كلّ عامٍ يكون في ذروته في شهر شباط."

وتابع: "أمّا بالنّسبة لما نراه اليوم على الشّواطئ اللّبنانيّة بحيث يبدو الجزر كبيراً، فذلك يعود إلى أنّ حال البحر هذا الأسبوع هادئة ولا توجد فيه أمواج مرتفعة"، مؤكّداً أن كلّ ما يحصل هو أمر طبيعيّ ولا داعي للقلق، ولا ينذر بأي تسونامي.