اليوم الثاني لزيارة البابا إلى البحرين

  • تاريخ النشر: الجمعة، 04 نوفمبر 2022
اليوم الثاني لزيارة البابا  إلى البحرين

يواصل البابا فرنسيس لليوم الثاني على التوالي زيارته إلى البحرين، حيث ألقى صباح اليوم كلمة في الجلسة الختامية لملتقى البحرين للحوار "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، قال فيها "إنّنا عازمون على اختيار طريق اللقاء والحوار بين الشرق والغرب وليس طريق المواجهة"، محذراً من "العنف واللّجوء للسلاح" حول العالم. كما اعتبر أن "وثيقة الأخوة الإنسانية تضع أسس الحوار والتقارب من أجل مصلحة البشرية".

الطيب : لحوار إسلامي-إسلامي

بدوره، توجه شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب في حفل اختتام الملتقى، بنداء إلى علماء الدين الإسلامي في العالم كله على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم ومدارسهم، إلى "المسارعة بعقد حوار إسلامي- إسلامي جاد، من أجلِ إقرار الوحدة والتقارب والتعارف (...) تُنبَذ فيه أسباب الفرقة والفتنة والنزاع الطائفي على وجه الخصوص". ورأى أن سبب "المآسي" التي تشهدها بعض دول العالم هو غياب ضوابط العدالة الاجتماعية، مؤكداً أن الشرق والغرب بحاجة لبعضهما البعض، وأضاف: "يجب ألّا نيأس من أن تستعيد العلاقات بين الطرفين صحتها". كما أشار إلى أن وثيقة الأخوة الإنسانية قدّمت نموذجاً للحوار وسلّطت الضوء على أهمية العلاقة بين الشرق والغرب. ودعا شيخ الأزهر إلى وقف الحرب الروسية -الأوكرانية، والجلوس إلى مائدة الحوار والمفاوضات، مطالباً بوقف خطابات الكراهية المتبادلة.

من جهته، أبدى ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، استعداد بلاده لتلبية ما يتطلبه مسعى وقف الحرب الأوكرانية-الروسية وبدء المفاوضات الجادة، معتبراً أن للقيادات الدينية وأصحاب الفكر "دوراً مهماً" في معالجة الأزمات وتحقيق الاستقرار.

وسيخصص البابا الجزء الأكبر من يومه الثاني في البحرين لتعزيز الحوار مع الإسلام، غداة دعوته إلى احترام حقوق الإنسان والعمال والحرية الدينية، مطالباً بإنهاء عقوبة الإعدام المطبقة في المملكة الخليجية.

لقاء شيخ الأزهر

ومن المقرر أن يتحدّث البابا أمام "مجلس الحكماء المسلمين" في مسجد القصر الملكي عند الرابعة والنصف عصراً، ثم يلقي كلمة خلال صلاة مسكونية في كاتدرائية سيدة العرب، التي تعد أكبر كنيسة كاثوليكية في الخليج، افتتحت في نهاية العام 2021. كما يلتقي بعد الظهر شيخ الأزهر الذي كان في استقباله الخميس إلى جانب العاهل البحريني في قاعدة الصخير الجوية. 

يذكر أن زيارة البابا إلى منطقة الخليج، جاءت على وَقع انتقادات منظمات حقوقية لسياسة التمييز التي تطال ناشطين ومعارضين سياسيين في البحرين، التي شهدت اضطرابات في أعقاب تظاهرات مطالبة بتغيير نظام الحكم في العام 2011.

إشادة الملك البحريني

بدوره، أبدى الملك البحريني، في كلمة ألقاها خلال استقبال البابا، تقديره الكبير لدور الأخير "المؤثر" على صعيد تقريب الشعوب لإحياء الحضارة الإنسانية، معتبراً أن الجميع يتحمل مسؤولية حمايتها وتنميتها، عبر ترسيخ قيم العدالة والمحبة والسماحة والاحترام المتبادل من أجل هدف نشر السلام في أرجاء العالم.

مع أتباع الطائفة الكاثوليكية 

من جهته، دعا البابا إلى ترجمة الالتزامات بقضايا الاحترام والتسامح والحرية الدينية المنصوص عليها في الدستور البحريني، مشدداً على أهمية الاعتراف، لكل جماعة ولكل شخص، بكرامة متساوية، وفرص متكافئة وحتى لا يكون هناك "تمييز وانتهاك" لحقوق الإنسان الأساسية، بل يتم تعزيزها.

ويخصّص البابا يوم السبت، للقاء أتباع الطائفة المسيحية الكاثوليكية الذين يُقدّر عددهم بنحو 80 ألف شخص، يتحدّرون بشكل رئيسي من جنوب شرقي آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط ومن دول غربية.

اليوم الثاني لزيارة البابا  إلى البحرين

اليوم الثاني لزيارة البابا  إلى البحرين

اليوم الثاني لزيارة البابا  إلى البحرين