مطالبات بتحويل قضية الشيخ الرفاعي إلى المجلس العدلي

طالب "لجنة المتابعة في بلدة القرقف" الأجهزة الأمنية بمتابعة التحقيقات في قضية مقتل الشيخ أحمد شعيب الرفاعي  بحرفية عالية لكشف كل ملابسات الجريمة وخيوطها القريبة والبعيدة. كما طالبت مجلس الوزراء بتحويل القضية إلى المجلس العدلي، "لأن هذه الجريمة ليست عادية وهي تخطت كل الخطوط من خلال المساس بالكرامات الدينية والاجتماعية والعائلية وحتى الإنسانية، وذلك حتى يكون القصاص على قدر الجريمة".

ونوهّت اللجنة في بيان "بالوعي الكبير والصبر العميق والحكمة العالية التي تحلى بها أبناء بلدة القرقف وخصوصاً عائلة الفقيد الشهيد"، متمنيةً "الرحمة لشهيدنا الغالي أسكنه الله فسيح جناته وحشره مع الأنبياء والشهداء والصالحين. وحمى الله بلادنا جميعاً من الفتن والظلم وجعلها آمنة مطمئنة".

واعتبرت  أنّ "الشيخ  ارتقى شهيداً مظلوماً"، شاكرةً "كل من شارك في الدفن أو العزاء أو الدعاء أو الحزن أو الغضب لأجلنا، من أي مكان أتوا، وتحت أي صفة كانوا". كما شكرت مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ومفتي عكار الشيخ زيد زكريا و"كل الهيئات الدينية التي لم توفر وسيلة أو طاقة في سبيل الكشف عن ملابسات القضية"، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي على "تفاعله ودعمه في سرعة التحقيق وجديته".

ووجّهت الشكر أيضاً إلى الأجهزة الأمنية المختلفة لاسيما فرع المعلومات لجهوزيته وحرفيته العالية في الوصول إلى المجرمين وتوقيفهم، كذلك "اللواء عباس إبراهيم على حسن تعاونه ودوره في خدمة القضية"، ومخابرات الجيش اللبناني لدورها الفعال والمستمر، وللجيش اللبناني على تضحيته وتأمينه للبلدة خلال الأزمة ولما يزل، لافتةً إلى أن "كل هذه الجهود الجبارة استطاعت أن تكشف الحقيقة وتضع الأمور في نصابها الصحيح، وأن تمنع وقوع فتنة كبيرة".