نصرالله: لدولة سيّدة لا تخضع لأي سفارة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 22 أغسطس 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 23 أغسطس 2022
نصرالله: لدولة سيّدة لا تخضع لأي سفارة

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، التطلع إلى دولة سيّدة حقيقيّة، لا تخضع لسفارة أميركيّة أو لأي سفارة أخرى أو هيمنة خارجيّة، مشدداً على أن معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" باتت معادلة ثابتة، سواء أُدرجت في البيان الوزاري أم لم تُدرج. كذلك جدد تأكيده على الوقوف بجانب الدولة اللبنانية في ملف ترسيم الحدود واستخراج النفط والغاز.

المقاومة اللبنانية

وفي ما يخص موضوع المقاومة في لبنان، قال نصرالله إن نتائج الصمود في حرب تموز، تمثلت بإسقاط مشروع الشرق الأوسط، كما أسقطت في العام 2000 مشروع "إسرائيل الكبرى"، ودخولها على خط استعادة لبنان حقوقه في النفط والغاز، مشيراً إلى أنها حطمت فكرة "الجيش الذي لا يقهر". وأكد أنه لولا التعاون والصمود الشعبي والسياسي وتضحيات الناس لما كانت هذه الانتصارات.

وأكد نصرالله خلال احتفال "الأربعون ربيعاً" وذكرى إنتصار العام 2006 والتحرير الثاني العام 2017، في ساحة عاشوراء بالضاحية الجنوبية، الاستعداد الدائم لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية، مضيفاً أن الإسرائيلي ليس واقفاً عند حد أو سقف، والولايات المتحدة تقدم له أحدث التقنيات والأسلحة. وأشار إلى أنه رغم كل التهديدات الخطاب واضح، وبانتظار الأيام القليلة المتبقية و"نبني على الشيء مقتضاه".

سوريا ولبنان

وبالنسبة لسوريا، حذر نصرالله من تعرض سوريا لموجة جديدة من المعارك، مشيراً إلى أن المقاومة لن تتردد في المشاركة بميدان المواجهة. وأضاف أن سوريا أساس في محور المقاومة ورفض شروط الاستسلام الإسرائيلية، لافتاً إلى أن المقاومة اللبنانية شاركت في حرب سوريا من موقع الوعي ورفضاً للحرب عليها، وتابع أن القناعة تزداد يوماً بعد يوم بخيار الذهاب إلى سوريا. كما شدد على عودة العلاقات الطبيعية بين سوريا ولبنان، معتبراً أن البلاد تستفيد منها بملف النازحين، وتؤمن عودة كريمة وآمنة للنازحين الموجودين في لبنان.

الحرب الأهلية

وأكد نصرالله تجنب الانزلاق إلى أي حرب أهلية أو فتنة مذهبية، قائلاً إن هذا ما كان يحضر للبنان بعد اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري في العام 2005، وشدد على أن حزب الله لن ينجر إلى هذا النوع من الحرب رغم أن هذا يحتاج إلى صبر وبصيرة وتحمل من الناس. وذكّر بمشهد شهداء الطيونة، مشيراً إلى أنه لولا أهل الشهداء وحزب الله وحركة أمل لكان البعض يريد أن يأخذ لبنان إلى حرب أهلية. وقال إن الحزب تجنب كل محاولات جرّه إلى صدام مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية.

وتطرّق نصرالله خلال كلمته إلى موضوع انسحاب بطلة لبنان للشطرنج ناديا فواز من بطولة أبو ظبي، بعدما أوقعتها المواجهة مع لاعب إسرائيلي، معرباً عن فخره بها وبزميلها شربل أبو ضاهر، الذي انسحب من البطولة للسبب نفسه، مؤكداً أن الشعب اللبناني يُجمع على أن إسرائيل عدو.