نصرالله: سنشارك بـ"الشق الكهربائي" فقط من جلسة الحكومة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 17 يناير 2023 آخر تحديث: الأربعاء، 18 يناير 2023
نصرالله: سنشارك بـ"الشق الكهربائي" فقط من جلسة الحكومة

تحدث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، خلال رعايته حفل توزيع "جائزة سليماني العالمية للأدب المقاوم" مساء اليوم ، في ملفات عدة مطروحة حالياً، أبرزها ملف الكهرباء وموقف حزب الله من الجلسة الحكومية غداً، والملف الرئاسي. كما رد على البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية وإفراغ المواقع المارونية في الدولة.

حزب الله في الجلسة الحكومية

وأكد نصرالله مشاركة وزراء الحزب في الجلسة التي يعقدها مجلس الوزراء غداً لمعالجة موضوع الكهرباء، موضحاً أنه"إذا حضرنا لا نتحدى أحداً، وإذا أكمل الوزراء غداً النقاط التالية لنقطة الكهرباء،  أو إذا انسحبنا  فنحن لا نتحدى أحداً"، كما شدد على أن الحزب لا يريد ضرب الدستور والميثاقية، مشيراً إلى أن ملف الكهرباء مهم وملحّ، وأن البلاد اليوم أمام واقع الحل الممكن المتاح، وهو اجتماع حكومة تصريف الأعمال لمعالجة هذا الموضوع. ولفت إلى أن قناعة حزب الله الدستورية أنه يحق لحكومة تصريف الأعمال أن تأخذ القرار في حدود القضايا الضرورية والملحة غير القابلة للتأجيل. وأضاف: "نحن مضغوطون بقضايا الناس، فالموضوع له علاقة بالقناعة وبالضمير وإحساسنا بالمسؤولية وحاجات الناس، وكنا نعرف أن له تداعيات وقبلنا بها"، وأشار إلى أنه رغم قناعة الحزب، حاول الحؤول دون انعقاد الجلسة الحكومية الأولى،"لكن عندما أصبحنا أمام واقع قضايا  ملحة، من المستشفيات الخاصة إلى أدوية السرطان شاركنا في تلك الجلسة ". واعتبر أنه إذا لم يشارك وزراء الحزب يومها فيها، لكانت كل الجوقة الإعلامية والجيوش الإلكترونية ستتهمه بتعطيل أدوية السرطان، وستتوجه كل الحملة على حزب الله.

رد على البطريرك الراعي

من جهة أخرى، أعرب الأمين العام لحزب الله عن تفهمه حرص بعض المرجعيات الدينية على الملف الرئاسي، والضغط من أجل إجراء الانتخاب بأسرع وقت ممكن، و"لكن يجب الابتعاد عن التحريض الطائفي"، مؤكداً أنه غير صحيح الترويج لفكرة تغييب الموقع الماروني الأول، ولا نية لأحد في ذلك، ومشدداً على أن الكل يريد إنهاء هذا الفراغ والعودة إلى الوضع الطبيعي. وأضاف أنه عندما يُقال إن هناك "تخطيطاً" لإيجاد فراغ في المواقع المارونية الأولى في الدولة، "أريد أن أؤكد أنه لا يوجد تخطيط من أحد، وعلى ذمّتي". وقال إن التوصيف الحقيقي اليوم هو وجود كتل نيابية متعددة بدون أغلبية لأحد، وأشار إلى أن من حق حزب الله الطبيعي أن يطالب برئيس لا يطعن ظهر المقاومة.

 الكهرباء والبواخر

وعن مشكلة الكهرباء، لفت نصرالله إلى أنها عابرة للطوائف والمناطق، مشيراً إلى أنه من الممكن أن يكون بعض الزعماء لا يشعرون بهذه المعاناة "فلديهم كهرباء ليل نهار"، ولفت إلى أنه طُلب من الحزب سابقاً تأمين الفيول من إيران ولو لمدة 6 أشهر لوضع لبنان على سكة الحل، موضحاً أنه بذل جهده واتصل بالمسؤولين في إيران و"التمني والرجاء وصل إلى السيد علي الخامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي، وتابع المسؤولون الأمر ووافقوا على تزويد لبنان بالفيول لمدة 6 أشهر". وأشار إلى أن ما يحول دون تنفيذ العرض الإيراني هو الأميركي الذي أبلغ المسؤولين الرسميين بأن هذا الأمر "خط أحمر"، ودعا الأفرقاء اللبنانيين إلى تحويل الصداقات إلى فرص، وقال: "فلنستفد نحن من صداقاتنا لمصلحة لبنان، ولتستفيدوا أنتم من صداقاتكم لأجل لبنان، نحن مشينا نصف المشوار واستفدنا من صداقتنا مع إيران وقبلت معنا بالمساعدة"، وتابع: "نحن سادة عند الولي الفقيه وكل يوم تثبت هذه المقولة، أنتم ماذا عند أميركا والسعودية والخارج؟".