نصرالله: نريد رئيساً شجاعاً لا يهمه تهديد الأميركيين

  • تاريخ النشر: الخميس، 19 يناير 2023
نصرالله: نريد رئيساً شجاعاً لا يهمه تهديد الأميركيين

لفت الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، إلى "أننا نريد رئيس جمهورية، وكذلك حكومة لإنقاذ البلد، ونريد رئيساً شجاعاً ولديه استعداد للتضحية، وفي حال تم تهديده من الأميركيين لا يخاف ويطير إلى البحر المتوسط". وأضاف أن "القوى التي تسمي نفسها سيادية تعلم حجم التدخل الأميركي وتصمت، لأنّ السيادية شعار فارغ في العالم".

ورأى نصرالله في الذكرى الثلاثين ‏لانطلاقة المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق،  أنه "في موضوع قبول الهبات، نريد شجاعة، فلماذا يسمح لدول في العالم بإقامة علاقات اقتصادية وتجارية مع الصين، بينما لبنان ممنوع عليه ذلك؟". وقال "إننا نحتاج إلى دولة يقدم مسؤولوها المصلحة العامة على المصالح الشخصية ويواجهون الضغوط". ودعا إلى "مراقبة مصر التي أقامت علاقات تسوية مع إسرائيل، ولديها علاقات جيدة مع السعودية ودول الخليج، انظروا إلى وضعها الاقتصادي الآن، هل لبنان أهم من أميركا لمصر؟، وهل لبنان أهم من الخليج لمصر؟"، مضيفاً: "في منطقتنا غير مسموح وجود دولة قوية حتى لو كانت حليفاً موثوقاً، بل يجب أن تبقى شعوب منطقتنا تسعى خلف القمح والبنزين والدواء وحليب الأطفال".

وتابع نصرالله  "أن الفساد كان متجذراً في الدولة منذ وقت طويل، ولو قدمت كل طائفة أفضل عقولها وخبرائها لتتولى المسؤوليات الإدارية في الدولة، ما كنا وصلنا إلى هذه المرحلة". واعتبر أن أحد أهم أسباب الأزمة خطأ الرؤية الاقتصادية في التسعينيات، وبعض السياسات الاقتصادية الفاسدة والمفسدة، ورأى "أن الأخطر هو ضرب الإنتاج والبحث على الربح السريع، وهكذا تحول اقتصادنا إلى اقتصاد هش".
 وتابع "أن البعض يتحدث عن عدم وجود حصار"، وقال إن "الحصار لا يكون فقط بوضع بارجة قبالة الشواطئ اللبنانية، بل يكفي سلوك الإدارة الأميركية مع السلطة اللبنانية". وأكد "أن الحصار يترجم بمنع المساعدات والودائع والقروض من الخارج، وبمنع الدولة اللبنانية من قبول الهبات وقبول الاستثمارات، وبمنع لبنان من معالجة ملف النازحين السوريين".
وأوضح نصر الله أن "علينا العمل على اقتصاد يؤمن أمناً غذائياً، ولا يعتمد على المعونات الخارجية والمساعدات".  وقال" إن من يريد وضع سياسات اقتصادية جديدة، عليه ألا  يبني رؤية على حساب تسوية في المنطقة، ولا وجود لحل الدولتين وخصوصاً مع الحكومة الصهيونية الجديدة الفاسدة والإرهابية".
 ورأى"أن الوضع في المنطقة متجه نحو مزيد من التوتر، فلا تسويات في المنطقة، ولا مشاهد سلام، وهذا كله سينعكس على منطقتنا".
 ولفت إلى أن "من نقاط القوة الأساسية في اقتصادنا، هم المغتربون الذين ما زالوا أهم مصدر مالي ليعيش اللبنانيون، وهم يتعرضون اليوم للخطر والمضايقة والاعتداء الأميركي من خلال وضع تجار وأغنياء كبار على لوائح العقوبات بتهم ظالمة، وهذا يحتاج إلى حماية الدولة التي للأسف ما عم تعمل شي".