إسرائيل: لن نسمح بأمر واقع في محيط غزة

  • تاريخ النشر: الجمعة، 05 أغسطس 2022
إسرائيل: لن نسمح بأمر واقع في محيط غزة

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يئير لابيد ووزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، في بيان مشترك، أن الجيش الإسرائيلي يضرب مواقع للجهاد الإسلامي في قطاع غزة بغاية إزالة التهديدات عن مواطني دولة إسرائيل من ناحية هذا "التنظيم الإرهابي". وتجري العملية بمشاركة كافة الجهات الاستخباراتية وجهاز الأمن العام.

وأوضح لابيد أن حكومة إسرائيل لن تأذن "للمنظمات الإرهابية" بفرض الأمر الواقع في محيط قطاع غزة وتهديد مواطني الدولة. وأضاف:" فليعلم كل من تسمح له نفسه الإضرار في إسرائيل أن يدنا الطولى ستصل إليه وأن قوات الأمن ستعمل كل ما هو مطلوب لإنهاء تهديد عناصر الجهاد الإسلامي عن مواطني إسرائيل".

ومن المقرر أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الأمن جلسة لتقييم سير العملية في وقت لاحق من مساء اليوم، عقب عملية عسكرية أطلقها الجيش الإسرائيلي ضد حركة "الجهاد الإسلامي" في غزة، رداً على تهديدات الحركة إثر اعتقال القوات الإسرائيلية قائداً لها في مخيم جنين، في وقت سابق من الأسبوع الحالي.

مطار بن غوريون

ويذكر أنه جرى تغيير مسار إقلاع الطائرات من مطار "بن غوريون"، وذلك بسبب التصعيد الأمني في ​قطاع غزة وفق مصادر إسرائيلية. وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أنه جرى أيضا إغلاق شواطئ عسقلان، بسبب التوتر الأمني، مشيرةً إلى أن مستشفى سوروكا في ​بئر السبع​، أعلن ​حالة طوارئ وتأهب لكل سيناريو ممكن، وتتم عملية نقل للمرضى إلى المناطق المحصنة.

وذكرت إذاعة ​الجيش الإسرائيلي​، أن الشرطة زادت درجات الاستعداد في صفوف الشرطة الإسرائيلية خوفاً من أحداث شبه العام الماضي، وذلك في أعقاب تقييم أمني في حالة التأهب.

إنهاء العمل بالوساطة المصرية

وفي السياق، أكدت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية، اليوم، إنهاء العمل بالوساطة المصرية مع إسرائيل، وذلك على إثر القصف الإسرائيلي على غزة واغتيال أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي.

وأفاد ”أبو مجاهد“ المتحدث باسم الغرفة المشتركة أن "العدو غدر بالوساطة المصرية، ومن هنا نقول لا وساطة بعد هذه اللحظة“. وفي بيان لاحق، أعلنت الغرفة المشتركة إنها في حالة انعقاد الآن وتقدر الموقف بالاشتراك مع الأجنحة العسكرية كافة، مشيرةً إلى أن "العدوان لن يمر مرور الكرام وأن رد المقاومة قادم بالطريقة التي تحددها قيادة المقاومة“.

أي رد​ سيسبب تصعيداً

وبدورها أبلغت إسرائيل مصر، أن أي رد من ​المقاومة الفلسطينية​ سيسبب تصعيداً عسكرياً. كما أجرى مسؤولون مصريون وقطريون وأمميين،  اتصالات مع حركتي ​حماس والجهاد الإسلامي​ وإسرائيل، لمحاولة تجنب التصعيد، في حين أجرت إسرائيل بعد الغارات في غزة رسائل إلى حماس عبر وسطاء تؤكد أن العملية تستهدف الجهاد الإسلامي فقط.

كما استنكرت الخارجية القطرية، في بيان، العدوان الإسرائيلي​ الجديد على غزة، مؤكدةً على أهمية تحرك المجتمع الدولي​ بشكل عاجل "لوقف اعتداءات الاحتلال المتكررة بحق المدنيين"، وشددت على موقفها الراسخ من عدالة ​القضية الفلسطينية​، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وصرح متحدث باسم البيت الأبيض،  "أننا نؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ونحث الجهات على تجنب المزيد من التصعيد".

لا تهاون بالرد

من جهته، قال داوود شهاب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في تصريح إذاعي إن المقاومة لن تتهاون في الرد على العدوان الإسرائيلي الذي يعد إعلان حرب على الشعب الفلسطيني، وأكد أن الرد سيكون خلال الساعات المقبلة قوياً، وعلى حجم الجريمة، وشدد على أن الدم الفلسطيني لن يكون سُلّماً يصعد قادة الاحتلال عبره إلى سدة الحكم في "الكيان الصهيوني".