إسرائيل: تظاهرات منددة بخطة الإصلاحات القضائية

  • تاريخ النشر: الإثنين، 20 فبراير 2023
إسرائيل: تظاهرات منددة بخطة الإصلاحات القضائية

بالتزامن مع جلسة للبرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، الذي من المقرّر أن يجري اليوم القراءة الأولى للإصلاحات القضائية التي قدمتها حكومة بنيامين نتنياهو المتشددة، خرج منتقدو الحكومة إلى الشوارع في احتجاجات للتنديد بالخطة.

وسعت المعارضة السياسية، التي تهيمن عليها أحزاب الوسط والأحزاب العلمانية، إلى إبطاء هذه العملية خلال جلسات المراجعة البرلمانية التي شهدت خلافات في كثير من الأحيان، كما شجعت المعارضة التظاهرات الأسبوعية الحاشدة التي عمت مدناً كبرى. وقد أظهرت استطلاعات الرأي أن معظم الإسرائيليين يريدون إبطاء الإصلاحات للسماح بالحوار مع منتقديها أو تأجيلها تماماً.

وقبل القراءة المقررة خلال الجلسة، نشر المحتجون مقاطع مصورة على الإنترنت أثناء محاولتهم منع نواب من ائتلاف نتنياهو من التوجه إلى الكنيست في القدس. وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على 8 أفراد بسبب سلوكهم غير المنضبط، وإنها غيرت مسار حركة المرور بعد أن قطع المتظاهرون بعض الطرق.

إلّا أنه ومع حصول حزبه على 64 من إجمالي 120 مقعداً في الكنيست، يبدو من المرجح أن يفوز نتنياهو في نهاية المطاف بالتصديق على مشروعي قانون، أحدهما لتعديل "قانون أساسي" شبه دستوري بشأن النظام القضائي، والآخر لإصلاح نظام اختيار القضاة.

وقال نتنياهو في بيان إن "المتظاهرين الذين يتحدثون عن الديمقراطية هم أنفسهم من سيقضون عليها عندما يحرمون المندوبين المنتخبين من حقهم الديمقراطي الأساسي، وهو التصويت".

وتقول الحكومة إن الإصلاحات مصممة لوضع حد لتدخل المحكمة العليا في السياسة. ويقول منتقدون إن نتنياهو، الذي يحاكم بتهم فساد ينفيها، يريد كبح إشراف المحكمة العليا على التشريع وإعطاء السلطة التنفيذية نفوذاً كبيراً في تعيين القضاة.

ومن جهته كتب زعيم المعارضة يائير لابيد على "تويتر" أن المظاهرات، التي تضخمت بفعل تحذيرات الاقتصاديين من هروب المستثمرين، ستتصاعد "في الكفاح من أجل الحفاظ على روح الأمة".

لكن لابيد ندد، مثل نتنياهو، بتصرفات محتجين ظهروا في مقطع مصور على الإنترنت وهم يخبرون تالي جوتليف النائبة عن الائتلاف الحاكم، بأنها لن تستطيع إخراج ابنتها المصابة بالتوحد من المنزل. لكن جوتليف وصلت إلى الكنيست في وقت سابق من الصباح. وقالت لزملائها المشرعين: "يكون هناك ثمن كلما نسمع دعوات لإراقة الدماء والفوضى العامة والحرب الأهلية".

وحثّ الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الحكومة والمعارضة مراراً على إجراء محادثات للتسوية. وعبّر الجانبان عن استعدادهما لذلك لكنهما لم يتفقا حول شروطها.