أنصار "التيار الصدري" يقتحمون القصر الجمهوري

اقتحم أنصار "التيار الصدري" القصر الجمهوري داخل المنطقة الخضراء ببغداد، وذلك بعدما أعلن زعيم التيار في العراق مقتدى الصدر، اعتزال العمل السياسي "نهائياً".

وكان الصدر قد طالب، في وقت سابق بحلّ البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، ووافق منافسه "الإطار التنسيقي" على ذلك لكن بشروط، وأهمها احترام الدستور والمؤسسات الرسمية في البلاد. لكن الصدر دعا أمس جميع الأحزاب السياسية منذ سقوط نظام صدام حسين، إلى التخلي عن المناصب الحكومية التي تشغلها لحلّ الأزمة في العراق.

من جهتهم، دعا الرؤساء الثلاثة برهم صالح ومصطفى الكاظمي ومحمد الحلبوسي، جميع القوى السياسية العراقية إلى الجلوس جميعاً على طاولة الحوار الوطني من أجل إيجاد حل للأزمات السياسية الحادة في البلاد، وشدَّد الرئيس العراقي برهم صالح على ضرورة التهدئة وضبط النفس داعياً المتظاهرين للانسحاب من المؤسسات الحكومية.

إلى ذلك أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي حظر التجوال في بغداد، ودعا أنصار الصدر للانسحاب من مؤسسات الدولة، مُديناً التصرفات التي تعمق الخلافات الداخلية في البلاد.

وفي سياق متصل أعلنت مصادر طبية عراقية مقتل عدد من المتظاهرين وإصابة العشرات خلال أعمال الشغب في المنطقة الخضراء.

من جانبها أعربت سفارات عربية وغربية عدة في العراق عن قلقها البالغ إزاء الأحداث الدائرة في بغداد ودعت إلى ضبط النفس وحل الخلافات العالقة بالحوار، ودعت السفارات مواطنيها لتوخي الحذر، دون إغلاق مكاتبها.