عون: سأغادر القصر إذا كان يوماً طبيعياً

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 13 سبتمبر 2022
عون: سأغادر القصر إذا كان يوماً طبيعياً

تمنى رئيس الجمهورية ميشال عون، أن يكون كل شيء طبيعياً في ليل 31 تشرين الأول، ليعود إلى بيته باطمئنان، لافتاً إلى أنه لديه شكوك بذلك.

تأليف الحكومة 

وكشف عون أنّه لا يمانع بقاء حكومة تصريف الأعمال، مشيراً إلى أنه يفضل إضافة ستة وزراء دولة سياسيين إليها، معتبراً أنه بدون التوافق على حكومة جديدة، لن يتم الوصول إلى أي نتيجة. كما رأى أنّ اجتماعاته مع الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي تفتقر إلى المصارحة، معتبراً أن ظاهر الكلام المعلن غير صحيح، وموضحاً أنه لذلك المشكلة قائمة.

وأكّد عون جهوزيته للاتفاق مع ميقاتي في كل حين، في حال كان الأخير يريده وفق معايير مشتركة بينهما لتأليف الحكومة، مشدداً على أنّ الرئيس المكلّف لا يؤلّف الحكومة بمفرده، وقائلاً: "يعرف ماذا يقول الدستور عن توقيعي وأهميته ووجوبه". وتابع: "عندما لا أتفاهم مع رئيس الحكومة لا يعود يزعجني أن لا ألتقيه".

حكومة مكتملة المواصفات

وشدّد عون على أنه لا يمكن لحكومة تصريف الأعمال، تولّي صلاحيات رئيس الجمهورية، معتبراً أنّ هذا لا يخالف فقط الدستور، إنّما يعرّض البلد لأزمة وطنية حقيقية قابلة للاشتعال، كما رأى أنّه على مفتعلي المشكلة تحمّل مسؤولية وصولنا إلى هذا اليوم بشكل كامل. وجدّد عون موقفه الذي يقضي بتشكيل حكومة مكتملة المواصفات الدستورية. كما شجّع الرئيس المكلف على الاتفاق عليها، لتكون قادرة على تحمّل عبء ما ينتظرها.

تخوّف من "مؤامرة" 

وعبّر عون عن خوفه من أن يكون ثمّة من  يحضّر لليوم الأخير في ولايته، "مؤامرة" أشبه بانقلاب على النظام والدولة والرئاسة والدستور، انطلاقاً من حكومة تصريف الأعمال أو أي سبب آخر. وأضاف: "إذا تلكأتُ سأتهم بالتخلي عن مسؤولياتي الدستورية".

وحذّر عون من أنّ "خيوط المؤامرة بدأت من الآن"، مشيراً إلى أنه من المؤشرات تعطيل تأليف الحكومة والجزم سلفاً بالفراغ. كما أبدى قلقه على الأمن، معتبراً أن هناك أيضاً مؤشرات خارجية، وموضحاً: "قد يكون بعض الخارج يريد الوصول إلى هذه المحطة، وإلا ماذا يُفسَّر استمرار الحصار المالي على لبنان واستمرار إيصاد الأبواب في وجهه؟". 

وطرح عون علامات استفهام حيال استمرار "مقاطعة" بعض الدول العربية للبلد على الرغم من إيفائه بالتزاماته حيالها، و"تبديد" سوء التفاهم بدون تحسين العلاقات.

الفراغ الرئاسي

وشدّد عون على أنّه سيترك القصر في اليوم الأخير من ولايته، إذا كان يوماً طبيعياً ولا أحد يضمر فيه شراً، مؤكّداً أنّه لن يقف مكتوف الأيدي في حال شعر بوقوع مؤامرة. كما لفت إلى أنه سيسعى "بكل جهده" للوصول إلى  انتخاب رئيس قبل نهاية المهلة الدستورية. كما حمّل مجلس النواب مسؤولية الوقوع بفراغ، وأضاف: " لكن المسؤولية الفعلية هي لمَن يقف وراء تعطيل انعقاد المجلس".

وأكّد عون أنه لن يكون متفرّجاً في الرابية، معتبراً أنه له تأثيره السياسي والشعبي، تاركاً الخيار للتيار الوطني الحر، الذي هو كتلة من 21 نائباً أن يقوم بالدور المنوط به في انتخابات رئاسة الجمهورية.