إسرائيل تزيل بؤرة استيطانية صغيرة في الضفة

  • تاريخ النشر: السبت، 21 يناير 2023
إسرائيل تزيل بؤرة استيطانية صغيرة في الضفة

طردت قوات الأمن الإسرائيلية مجموعة صغيرة من المستوطنين اليهود من بؤرة استيطانية أقاموها قبل ساعات في الضفة الغربية المحتلة، مما أغضب أعضاء مؤيدين للاستيطان في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وبنت المجموعة عدداً قليلاً من المباني الصغيرة المؤقتة على أرض صخرية قرب مستوطنة يهودية أكبر. وأقيمت بؤر استيطانية مماثلة وتمت إزالتها مرات عدة على مر السنين. ولم ترد تقارير عن نشوب أعمال عنف أو حدوث إصابات بين المستوطنين أو ضباط الأمن، لكن عملية الإخلاء كانت اختباراً لحكومة نتنياهو الجديدة، التي تولت السلطة قبل حوالي شهر، وتضم وزراء كبار من اليمين المتطرف.

وذكر بيان صدر عن مكتب السياسي المتشدد بتسلئيل سموتريتش، أنه أصدر تعليماته يوم الجمعة للسلطة التي تنسق السياسة بعدم إزالة البؤرة الاستيطانية إلا بعد مناقشة الأمر الأسبوع المقبل. لكن وزير الدفاع يوآف غالانت مضى في التنفيذ رغم ذلك وأمر بالإزالة، بما يتعارض تماماً مع اتفاقات التحالف التي تشكل أساس وجود الحكومة.

وأصدر نتنياهو بياناً بعد ذلك قال فيه إن الحكومة تدعم الاستيطان لكن فقط عندما يتم بشكل "قانوني" وبالتنسيق المسبق مع رئيس الوزراء والمسؤولين الأمنيين، وهو ما لم يحدث في هذه الحالة.

وترى معظم الدول أن المستوطنات، التي بنتها إسرائيل على أراض استولت عليها في حرب 1967 غير شرعية، وأن التوسع فيها يشكل عقبة أمام السلام لأنها تلتهم أراضي يطالب بها الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقبلية عليها. وترفض إسرائيل ذلك وتستشهد بروابط توراتية وتاريخية وسياسية بالضفة الغربية، فضلاً عن المصالح الأمنية.

وقبل إزالة البؤرة الاستيطانية، كانت وزارة الخارجية الفلسطينية قد نددت ببنائها، ووصفتها بأنها تحد صارخ للمطالب الدولية والأميركية بضرورة وقف الإجراءات الأحادية الجانب وغير القانونية التي تتخذها إسرائيل.

ووفقاً لشهود فلسطينيين، فقد وقعت مواجهات محدودة بين مستوطنين يهود وفلسطينيين من قرية مجاورة تخللها رشق بالحجارة.