اتفاق مصالحة فلسطينية في الجزائر

  • تاريخ النشر: الخميس، 13 أكتوبر 2022
اتفاق مصالحة فلسطينية في الجزائر

وقعت الفصائل الفلسطينية، اليوم، وثيقة أطلق عليها اسم "إعلان الجزائر"، وهي اتفاق مصالحة تلتزم بموجبه إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون عام، في العاصمة الجزائرية. وشارك في هذا الاجتماع 14 فصيلاً فلسطينياً، بما في ذلك فتح وحماس. ويأتي  قبل وقت قصير من قمة جامعة الدول العربية المقرّر عقدها في الجزائر العاصمة في الأول والثاني من تشرين الثاني. 

وجاء ذلك بعدما أطلق الرئيس الجزائري تبون مبادرة في نهاية العام 2021 للمصالحة بين فتح وحماس، وتمكّن في أوائل تموز من الجمع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في الجزائر العاصمة، في لقاء اعتبر تاريخياً. إلا أن الرئيس الفلسطيني غاب عن التوقيع اليوم، حيث كان في كازاخستان، ما عزز الشكوك حول هذه المصالحة.

وأفاد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، أنه جرى التوافق على إجراء انتخابات للمجلس التشريعي، والرئاسة والمجلس الوطني الفلسطيني في غضون عام. وأكد أن النقاشات كانت إيجابية. وبدوره، قال رئيس وفد حركة فتح عزام الأحمد، إن الفلسطينيين منقسمون منذ أكثر من 15 عاماً، "وهذا أضعف قضيّتنا". من جهته، قال أنور أبو طه عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الموجود أيضاً في الجزائر، "إننا نقدّر جهود الجزائر من أجل الوحدة الفلسطينية ومواجهة الاحتلال الصهيوني".

وفي السياق، طالبت حركة فتح بتغييرات في اللحظة الأخيرة تتعلّق بتشكيل حكومة وحدة وطنية، كما دعت المشاركين إلى الالتزام بـ"الشرعية الدولية". وعارضت حماس، المصنّفة "إرهابية" من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، هذه النقطة.

يشار إلى أن  الانتخابات التشريعية الفلسطينية الأخيرة التي جرت في العام 2006، أدت إلى فوز حركة حماس، الأمر الذي لم تعترف به فتح ولا المجتمع الدولي. وبعد بضعة أشهر، اندلعت اشتباكات دامية بين المعسكرَين، ممّا أدى إلى نشوء سلطتين منفصلتين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. وجرى تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية الأولى منذ خمسة عشر عاماً، والتي كان من المقرّر إجراؤها في 22 أيار و31 تموز 2021، إلى أجل غير مسمى.