مطارنة الروم الكاثوليك: للتخلّي عن الأنانيّات والمصالح الشخصيّة

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 08 مارس 2023
مطارنة الروم الكاثوليك: للتخلّي عن الأنانيّات والمصالح الشخصيّة

أسف مطارنة الروم الكاثوليك لاستمرار المناكفات السياسيّة غير المسبوقة التي تهدّد الوطن بكيانه ووجوده في ظل شرذمة وانقسام عمودي حاد لا يبشّر بحلّ قريب، كما تُهدّد المواطن بلقمة عيشه وبمستقبله.

واعتبر المطارنة أن الوضع الراهن يستوجب "التخلّي عن الأنانيّات والمصالح الشخصيّة، تحكيم الضمير والعمل الحثيث على تمييز الأزمات الداخليّة عن تلك الخارجيّة، والعمل لمصلحة الوطن والمواطن بعيداً عن الولاءات الخارجيّة والوصايات المشبوهة".

وفي بيان تلى اجتماع شهريّ ترأّسه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيّين الكاثوليك يوسف العبسيّ لمطارنة لبنان والرؤساء العامّين والرئيسات العامّات في المقرّ البطريركيّ في الربوة، دعا المجتمعون إلى تحرير لبنان من الوصايات بأنواعها كلّها، والاحتكام إلى الدستور والقانون والعمل على حماية المؤسّسات وتفعيلها، والإسراع في انتخاب رئيس توافقيّ، يعيد الثقة بالوطن والمواطن، واسترجاع هيبة الدولة ويعيد ثقة المواطن بدولته.

واعتبروا أن الجيش هو الضمانة الوحيدة المتبقّية للبنان، والقادر على حفظ أمن البلاد والعباد، مشددين على ضرورة العمل على إبعاده عن التجاذبات السياسيّة، حتى يبقى خيط أمل يحفّز على التجذّر بالأرض وعدم الهروب.

وتوقّف المجتمعون مطوّلاً عند الأزمات المتعاقبة التي تعصف بالبلاد وتهدّد بالانهيار الكامل. بعد أن تداعت القطاعات الأساسيّة، الواحد تلو الآخر، المصرفيّة، والتربويّة، والصحيّة، وسائر القطاعات الحيوية الأخرى، محذرين من استمرار الفراغ وتداعياته على الأوضاع الاجتماعيّة والمعيشيّة والأمنيّة.

وأعرب الآباء عن خشيتهم على العام الدراسيّ، في ظلّ استمرار أزمة معلّمي القطاع الرسميّ وإضرابهم  وتوقّفهم عن التدريس بعدما انهارت العملة الوطنية.