"الاونروا": 90 بالمئة من فلسطينيي لبنان فقراء

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 26 أكتوبر 2022 آخر تحديث: الخميس، 27 أكتوبر 2022
"الاونروا": 90 بالمئة من فلسطينيي لبنان فقراء

عرضت نائبة المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ليني ستينسيث، نتائج زيارتها المخيمات الفلسطينية، ولقاءاتها عدداً من المسؤولين والجمعيات الفلسطينية، وتقييمها وضع اللاجئين في لبنان.

 وأشارت خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم في مقر الوكالة في بئر حسن،  إلى أن نتيجة الزيارات واللقاءات، سجلت ارتفاعاً في نسب الفقر بين اللاجئين الفلسطينيين يبلغ ما بين 70 و90 بالمئة، "وهذا يعني أن معظمهم غير قادر على تأمين مستلزمات الحياة اليومية". واعتبرت ستينسيث أن هناك خوفاً على مستقبل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، في حال لم تستطع الوكالة تقديم المزيد من الدعم إليهم وعائلاتهم، لافتةً إلى وجود نقص في عملية إرسال الأولاد إلى المدارس بسبب غلاء كلفة النقل، إلى جانب نقص في الطعام، وموضحة أن عائلات فلسطينية كثيرة قالت إنها قلصت وجبات طعامها اليومية.

وأشارت إلى أنها اجتمعت مع الجمعيات الفلسطينية ومع المانحين والمعلمين والعاملين في المجال الاجتماعي للاطلاع عن كثب على وضع اللاجئين الفلسطينيين. ورأت أن المانحين يفهمون الوضع الدقيق،لافتة  إلى أن هناك انهياراً سريعاً في كل محافل المجتمع، وأن الرجال والنساء والأطفال تأثروا بهذا الأمر، وهنا يبرز الدور الهام للمانحين.

وفي ملف الكوليرا، أعلنت ستينسيث بدء "الأونروا" نشر حملة للتوعية حول هذا المرض، واتخاذ الإجراءات اللازمة، ودعت المجتمع الدولي إلى الاستجابة لدعم إضافي للاجئين الفلسطينيين. ورأت أن البنى التحتية في لبنان سيئة ولم يتم إصلاحها منذ مدة، وبسببها دخلت الكوليرا إليه، "وهو مرض جديد في هذا البلد وعلينا التوعية بشأنه والحماية منه، بالتعاون مع الحكومة اللبنانية والجمعيات الدولية والأمم المتحدة".  

وأعلنت أن فريقاً من الأمم المتحدة سيأتي إلى لبنان للبحث مع المعنيين في موضوع الكوليرا  لحماية اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات وتأمين العلاج اللازم في حال وصلتهم العدوى. واعتبرت أن وضع المخيمات الفلسطينية على صعيد البنى التحتية ليس أفضل من وضع البلد ككل، لذلك يجري العمل على تأمين العلاجات للمدارس وتعقيم خزانات المياه في المخيمات.

ودعت إلى خطة طوارئ عاجلة لدعم اللاجئين، مشيرةً إلى أن الأزمة في لبنان تؤثر على الجميع: اللبنانيين والنازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين. كما طالبت بتأمين دعم طارئ قيمته 13.2 مليون دولار قبل نهاية العام لدعم قطاعات الاستشفاء والطبابة والنقل للطلاب من أجل حصولهم على حقهم بالتعلم.

وفي هذا السياق، ذكرت ستينسيث المجتمع الدولي بأن معظم الفلسطينيين في لبنان لا يستطيعون العمل فيه بسبب قوانينه، داعية إلى إجراءات فورية. وأبدت ستينسيث حزنها للوضع المزري للمخيمات والمعاناة التي يعيشها أهلها، وحذرت من أنه إذا استمر الأمر على ما هو عليه، سيشكل تحدياً حتى لأوروبا في ظل الأعداد الكبيرة من المهاجرين التي تشهدها.