مئات المرضى يموتون على أبواب المستشفيات في بريطانيا

تواجه بريطانيا أزمة طبية بسبب خدمات الطوارئ، حيث يموت عددٌ من المرضى بسبب عدم الحصول على الرعاية الكافية أو في الوقت المناسب، ودعت الحكومة إلى الاستجابة لهذه النقمة الاجتماعية المتزايدة. ويعاني نظام الخدمة الصحية البريطانية العامة والمجانية "NHS" منذ أكثر من عشر سنوات من التقشف الشديد ثم من تداعيات الوباء، ما تركه منهكاً بشكل كامل.

قدّرت المنظمة التي تمثل موظفي الطوارئ، الكلية الملكية لطب الطوارئ، أن ما بين 300 و500 مريض يموتون كل أسبوع بسبب نقص الرعاية في أقسام الطوارئ لا سيما صفوف الانتظار الطويلة. وقالت صحف محلية إن الأسبوع الماضي، اضطر مريض من خمسة نقلتهم سيارات إسعاف في إنكلترا للانتظار أكثر من ساعة للدخول إلى الطوارئ. كما اضطر عشرات آلاف المرضى للانتظار أكثر من 12 ساعة قبل أن يتلقوا الرعاية في أقسام الطوارئ.

في هذا السياق، أكدت الحكومة أنها تريد بذل مزيد من الجهود من أجل المستشفيات لكنها أطلقت في الآونة الأخيرة سياسة ادخار في الموازنة مشددة جداً. وهكذا رفضت طلبات الزيادات التي قدمها الممرضون والممرضات الذين نفذوا في كانون الأول أول حركة إضراب، فيما تجاوز التضخم 10% منذ أشهر. من جهته أشار رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إلى أن نظام الصحة البريطاني بين أولوياته، مؤكداً أن حكومته تتخذ إجراءات حاسمة لخفض التأخير في جهاز الصحة العام.

وقال رئيس الجمعية الطبية البريطانية فيل بانفيلد إنه "ليس صحيحاً أن البلاد لا تملك الإمكانات لإصلاح هذه الفوضى". واعتبر أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر، مطالباً بتحرك فوري للحكومة.