المجلس النيابي يفشل بانتخاب الرئيس.. وجلسة مقبلة الاثنين

  • تاريخ النشر: الخميس، 20 أكتوبر 2022
المجلس النيابي يفشل بانتخاب الرئيس.. وجلسة مقبلة الاثنين

فشل المجلس النيابي للمرة الثالثة على التوالي بانتخاب رئيس للجمهورية، خلال الجلسة التي انعقدت عند الحادية عشرة من قبل الظهر بحضور 119 نائباً، في مسار يبدو أنه متّجه نحو الشغور الرئاسي في حال استمرت الجلسات بهذا الشكل.

وتمكّن المجلس من عقد الدورة الأولى لجلسة الانتخاب، التي انتهت بحصول النائب ميشال معوض على 42 صوتاً، فيما صوت 55 نائباً بورقة بيضاء، و17 بـ "لبنان الجديد"، 1 ميلاد أبو ملهب، و4 ملغاة. أمّا الدورة الثانية فلم تنعقد بعد تطيير نصاب الجلسة التي اختتمها رئيس المجلس نبيه بري بتعيين موعد جديد عند السّاعة 11 من قبل ظهر يوم الاثنين المقبل في 24 تشرين الأوّل الحالي.

وشهدت الجلسة، خلال عملية فرز الأصوات، سجالاً  بين بري وبعض النّواب، لناحية احتساب ورقة كُتب عليها اسم ميشال معوض باللّغتين العربيّة والأجنبيّة، إذ اعتُبرت من ضمن الأوراق المحسوبة، بينما هي من المفترَض أن تُعتبر ملغاة.

وقبل انعقاد الجلسة وبعدها، كان لبعض النواب سلسلة مواقف أظهرت مسبقاً أن الجلسة لن تتوّج بانتخاب رئيس جديد للبنان، ودعوات للتوافق على اسم محدد بنتيجة الجلسة.

هادي أبو الحسن

واعتبر عضو تكتل ​اللقاء الديمقراطي​ النائب ​هادي أبو الحسن​، أن هناك مجموعة تمعن في منع الوصول إلى صوت وازن للمعارضة وهذا شيء غير صحي وغير مفيد، وهذا يتلاقى مع إرادة التعطيل. ودعا النواب للتلاقي على مرشح واحد، فالسياسة​ لا تدار لا بالإرباك ولا بقلة الخبرة ولا بالنكد السياسي.

ولفت في كلمة له من ​مجلس النواب​، إلى أنه "عندما زار وفد من الحزب التقدمي مجموعة النواب الـ13 تلاقوا على النقاط الأساسية، وطلب الوفد منهم الذهاب إلى الأسماء، لكن لديهم تخبط وضياع في الأسماء".

عبد الرحمن البزري

من جهته، أشار النائب ​عبدالرحمن البزري​، إلى "أننا سنصوّت بعبارة "​لبنان​ الجديد" وهي ترمز لما نريده وشعورنا أن الأمور لم تنضج بعد".

الياس بو صعب

أمّا نائب رئيس مجلس النواب ​الياس بو صعب​، فدعا إلى التواصل الدائم لأن الفراغ لا يمكن تحمّله وسيكون هناك خطوات وجهد كي لا يطول الفراغ، لأنه سيقتل البلد.

آلان عون

كذلك لفت عضو تكتل لبنان القوي آلان عون، إلى أن الأمور تحتاج إلى مزيد من الاتصالات بين الكتل من أجل إحداث خرق على صعيد التوافق يشمل الحد الأدنى من الكتل التي تؤمن العدد المطلوب لانتخاب رئيس الجمهورية، وأضاف أن استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية سيبقى ضاغطاً وعلى الكتل أن تحرك موقفها.

أسامة سعد

بدوره، لفت الأمين العام لـ"التنظيم الشعبي الناصري" النّائب ​أسامة سعد​، بعد انتهاء جلسة انتخاب رئيس جمهورية في ساحة النجمة، إلى "أننا سنواصل العمل مع تكتل التغيير لانتخاب رئيس إنقاذي وإصلاحي".

وأشار إلى أنه كتب على ورقة التصويت "لا أحد" ووضعها في الصندوق، تعبيراً عن رفض واستياء لهذا الواقع، وأضاف : من قمنا بترشيحه طلب منا التريث، وبالتالي "ما عاد في مين ننتخبو اليوم".

علي فياض

من ناحيته، اعتبر عضو كتلة ​الوفاء للمقاومة​ ​علي فياض​ في كلمة له من مجلس النواب، أن ما حصل اليوم أمر طبيعي، فالمطلوب أن يتم تزخيم اللقاءات من أجل التوافق على رئيس للجمهورية، لافتاً إلى أن التوافق على رئيس لا يعني الإجماع ولكن تأمين الأغلبية مع النصاب.

جورج عدوان

وبالنسبة لعضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عدوان ، فقد قال إن 56 نائباً لم يتمكّنوا من الاتفاق على اسم مرشح، معتبراً أن ليست لديهم الجرأة للانتقال إلى الدورة الثانية لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية. وأضاف أن النائب ميشال معوّض يُراكم الأصوات و22 نائباً “ضايعين بأمرن” وفي حيرة.

ميشال معوّض

من جانبه، أكد النائب ميشال معوض أنه لا ينتظر التسويات والمساومات، والكلام عن حرق اسمه غير صحيح، رغم كل الحملات التي يتعرض لها، معتبراً أنه المرشح الجدي الوحيد، وأنه أعلن ترشحه بشكل واضح وصريح، وكتلته لا تخجل بترشّحه. وشدد على ضرورة توحيد المعارضة والسماح بخلق وفاق وطني حقيقي.

سامي الجميّل

إلى ذلك، أكد عضو كتلة الكتائب سامي الجميّل استمرار العمل على توحيد صفوف المعارضة على اسم واحد، آملاً مع اقتراب نهاية الشهر أن تقترب الأفكار أكثر .

حسن فضل الله

كذلك، أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة حسن فضل الله، أنّ "مقاطعة جلسات مجلس النواب ليست من مبادئنا وسياستنا ونحن حاضرون دائماً، ودستورنا واضح عندما نصّ على أنّ أيّ مرشّح لرئاسة الجمهورية يحتاج إلى نصاب الـ86 نائباً، وبالتّالي التّوافق بالحدّ الأدنى".

ورأى أنّ "عدم التّوافق يوصل إلى الفراغ، وجميعنا ملزمون بإمكانيّة التّوافق، وهناك مساحة للتّلاقي على رئيس، ومن حقّ أي كتلة أن تصوّت بالطّريقة الّتي تراها مناسبةً وحتّى الآن لا يوجد توافق"، وقال: لسنا مع رئيس تحدّ أو استفزازي أو بلا لون أو "بلا ركاب"، بل قادر على القيام بدوره للإنقاذ الوطني.لا نريد رئيساً خاضعاً لأيّ توجّهات خارجيّة، من أيّ جهة كانت.

كما كشف أنّ "هناك ضغوطاً من بعض السّفارات التي تتّصل بالنواب، وتطلب منهم التّصويت لهذا أو ذاك، ونتمنّى من الجميع ألّا يستجيبوا لأيّ طلب خارجي".