لا جديد في جلسة انتخاب الرئيس.. و"التيار" يلمّح إلى مفاجآت

  • تاريخ النشر: الخميس، 08 ديسمبر 2022 آخر تحديث: الجمعة، 09 ديسمبر 2022
لا جديد في جلسة انتخاب الرئيس.. و"التيار" يلمّح إلى مفاجآت

عقد مجلس النواب جلسته التاسعة على التوالي لانتخاب رئيس للجمهورية بعد أكثر من شهر على الفراغ الرئاسي. وتغيّب عن هذه الجلسة كلّ من النواب: سليم الصايغ، سيمون أبي رميا، ياسين ياسين، وضاح صادق، الياس بو صعب، ستريدا جعجع، نعمت إفرام، طه ناجي، علي عسيران، ملحم رياشي، وهاغوب بقرادونيان.

وانتهت الدورة الأولى من عملية الانتخاب، بعدما اقترع 105 نواب، وجاءت النتائج كما يلي: 39 صوتاً لميشال معوّض، 39 ورقة بيضاء، 5 أصوات لعصام خليفة، 9 أصوات للبنان الجديد، صوت لأجل لبنان، صوت واحد لزياد بارود، صوت واحد لصلاح حنين، 3 أصوات لبدري ضاهر، صوت واحد لفوزي أبو ملهب، صوت واحد للتوافق، صوت لـ"معوّض بدري ضاهر"، و4 أصوات ملغاة. 

وبعد فقدان النصاب في الدورة الثانية، حدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة عاشرة وأخيرة قبل نهاية السنة الخميس المقبل، كما دعا بري الكتل النيابية إلى إعلان رأيها بالحوار، معلناً أنه إذا التمس إيجابية فسيحول الجلسة المقبلة إلى جلسة حوار.

وغادر النائب طوني فرنجية الجلسة قبل انتهاء عملية الاقتراع، وعند سؤاله عن سبب مغادرته باكراً، قال: "عندي مشوار".

وفي مستهل الجلسة، توجّه النائب فادي كرم لبري قائلاً: "البلد ينهار وأنت المسؤول الأكبر وأطلب منك دعوة النواب المقاطعين حضور الجلسات وخوض المعركة الانتخابية"، ليرد بري: "بحترم تهذيبك والحوار برأيك منشان شو؟"، وأضاف: "منذ ما قبل انتهاء مدة رئاسة الجمهورية، وأنا أحاول الدعوة إلى الحوار".

بدوره قال النائب هادي أبو الحسن خلال الجلسة: "إما أن ننتظر الخارج أو أن نحاول إيجاد مرشح في الداخل لذا نرى أنه من المعيب استمرار هذا المسلسل ولا حل إلا بفتح المجال للتشاور من أجل عقد جلسة حوار على طاولة مستديرة تحت عنوان اختيار رئيس".

من جهته، سأل النائب ملحم خلف: "هل من عائق دستوري في بقاء النواب داخل المجلس؟"، ليرد بري: "أنا فاتح استراحة هون!".

تصريحات النواب قبيل الجلسة:

يبدو أن الجلسات المقبلة لن تكون كسابقاتها، بعدما فجّر نواب التيار الوطني الحر مواقف مستجّدة لناحية التصويت بورقة بيضاء. وقبيل الجلسة، أعلن النائب آلان عون أنهم يحضّرون للانتقال إلى خيار اسم ويجب أن يكون بالنقاش مع كتل أخرى. من جهته أكد النائب هاكوب ترزيان أنه ما زال على موقفه بالتصويت بورقة بيضاء.

وشدد النائب غياث يزبك على أنهم مستمرون بانتخاب المرشح ميشال معوّض، قائلاً: "لا يمكننا أن نتخلى عنه لمصلحة الفراغ".

وقال النائب نديم الجميل أنه حان الوقت لكسر المعادلة القائمة اليوم، معتبراً أن ما حصل بين حزب الله و"التيار" هو أمر "تكتيكي"، وباسيل يعتبر نفسه الضحية. 

من ناحيته، أكد النائب وائل أبو فاعور محبته لسليمان فرنجية، معلناً أن مرشحهم هو ميشال معوض وترشيحه جدي لكن عدم جدية الجلسات يمنع ارتفاع عدد الأصوات المؤيّدة له.

تصريحات النواب بعد انتهاء الجلسة:

وعند خروج النواب من الجلسة، قال النائب إيهاب مطر: "قررنا أن ندعم معوّض لأنه مرشح جديّ، ولكن لا نقفل الباب على إمكانية التوافق على اسم لديه نفس المواصفات".

بدوره، قال النائب بلال عبدالله أن تعادل عدد الأصوات بين ميشال معوض والورقة البيضاء يعني أن الفريق الذي يدعم ميشال معوض لا يزال متماسكاً، فيما الأزمة التي تلت جلسة مجلس الوزراء، أثرت على عدد الأوراق البيضاء.

إلى ذلك، قال النائب الياس حنكش أن "المسرحيّة بايخة وزهقنا منها، ولم نعد نحتمل"، متمنياً أن يتلقّف الجميع دعوة بري للحوار.

ولفت النائب غسان عطالله عند خروجه من الجلسة إلى أن النتيجة كانت جيدة، قائلاً: "صار في تعادل وهيدا الشي بحمّس للجلسة الجاي".

بدوره، أشار المرشح للرئاسة النائب ميشال معوّض إلى "أن ما حصل يؤكد صلابة مواقف الكتل التي تصوّت لي، وكل ما يحصل تسبب بملل لدى اللبنانيين وقرف لدى النواب"، قائلاً: "مقصود يقرفونا تمهيداً لإخضاعنا وفرض مرشّح". وأوضح أن هدف ترشيحه هو الوصول إلى حل في لبنان، معتبراً أن ذلك يحصل عندما يعود الجميع إلى منطق الدولة وإعادة العلاقات بين لبنان والدول العربية. وأضاف: "فليأتوا برئيس حل سيادي وإصلاحي، وأنا لا أسحب ترشحي فقط بل أخوض له معركته".
أما النائب علي حسن خليل، فاعتبر أن لا خيار للخروج من الأزمة إلا بالتواصل والحوار .