الجميل: لست مرشحاً للرئاسة وترسيم الحدود شرط للاستقرار

  • تاريخ النشر: الإثنين، 17 أكتوبر 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 18 أكتوبر 2022
الجميل: لست مرشحاً للرئاسة وترسيم الحدود شرط للاستقرار

اعتبر رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل أن على لبنان أن يعقد اتفاقيات مع كل جيرانه لأن الهدف استقرار لبنان، وترسيم الحدود شرط أساسي للاستقرار. وأعرب عن تخوّفه من عدم الوضوح في ملف الترسيم وأن تحتسب شركة توتال حصة إسرائيل من ضمن الكلفة التي تضعها على حساب لبنان، وقال: هنا يرتبط اتفاقنا باتفاق توتال مع إسرائيل وهذا ما يعطيها فرصة العرقلة. كما لفت إلى أن هذا الاتفاق حصل بسبب التقاء مصالح وطنية ودولية عدّة، فلا شك أن إيران في حالة عدم استقرار مع ضغط الاتفاق النووي وحزب الله أيضاً بحاجة لمنفس اقتصادي. كما دعا الجميل حزب الله ليكون حزباً شبيهاً بأي حزب آخر يشارك بالانتخابات ويُبرم التحالفات ويربح ويخسر.


ورأى الجميّل أن "الإجرام الموجود عند النظام السوري يوازي الإجرام الموجود لدى اسرائيل، واليوم حماية لبنان هي أولويّة وهذا يتطلب حماية دولية للحدود اللبنانية"، مؤكداً "أنني مع مسار تفاوضي تقوم به الدولة اللبنانيّة لتأمين استقرار دائم عند حدودها الشمالية والجنوبية، ونحتاج إلى تغيير جذري على كل المستويات وبالمطلق هناك قرار يجب أن نأخذه: هل نعيش مع المفاهيم القديمة أو نضع مفاهيم جديدة لبناء لبنان جديد؟".

الملف الرئاسي

وفي الملف الرئاسي، أكد الجميل في حديث تلفزيوني أنه ليس مرشحاً للرئاسة لاعتبارات عدّة، وقال: هناك دور يجب أن ألعبه مع جميع الأفرقاء المعارضة ومصلحة البلد تستدعي أن أكرّس وقتي لهذا الموضوع.  ولفت إلى أنه "يجب أن يحصل اتفاق على مهمة الرئيس المقبل وعندها نرى مَن من المرشحين مستعد أن يقوم بهذه المهمة، ونحن نتواصل مع جميع أطراف المعارضة من دون استثناء، ونريد رئيساً فور انتخابه أن يضع كل الملفات المصيرية على الطاولة من ضمنها استعادة العلاقات الخارجية للبلد، الملف الاقتصادي والنظام السياسي".          

كما أشار إلى أن "دستور هذا البلد يؤكد على المساواة بين اللبنانيين وعلى السيادة المطلقة وهذا الدستور يُطبق على جزء فقط من اللبنانيين، وأنا أعمل لأن يكون الاستحقاق الرئاسي مفصلي في العلاقة بين اللبنانيين وحزب الله".  أما عن رأيه بترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون للرئاسة، قال الجميل إنه لا يعرفه بالسياسة، وأضاف: "على أي أساس سأنتخبه إذا لا أعلم رأيه السياسي؟ أريد أن أقيمه في السياسة لأنتخبه وليس في قيادة الجيش".

وعن الخوف من مرحلة فوضى أمنية في البلد قال: "أتخوف من أن نعيش 6 سنوات جديدة في الاهتراء لأن استمرار الواقع القائم موت بطيء كمن يعاني من السرطان ويعطى المسكنات، وأفضّل خوض معركة للإتيان برئيس يغيّر حياتنا بدلا من رئيس بلا لون ولا طعم ولا رائحة".

الأطراف المعارضة

وعن العلاقة مع باقي الأطراف قال الجميّل: بعد الانتخابات هناك حلقات انكسرت، وهناك وعود من حزب القوات اللبنانية بأنهم انتهوا من اتفاق معراب. وأردف: بالنسبة لي الانتخابات كانت محطة والشعب أعطى ثقته وأنا مضطر للتعاطي مع ثقة الشعب.

وأوضح الجميّل أن بعد الانتخابات ولدت كتل جديدة، وعلينا إعطاء فرصة كما فعلنا في الانتخابات السابقة، فيهمنا حصول تغيير في النهج وقيام طرق جديدة في التعاطي السياسي.