السعودية ستدعو الأسد للقمة العربية..والسيسي في جدة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 03 أبريل 2023
السعودية ستدعو الأسد للقمة العربية..والسيسي في جدة

قررت السعودية دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور القمة العربية التي ستعقد في الرياض، بعد نحو 12 عاماً على تجميد عضوية دمشق في الجامعة العربية.

ونقلت إحدى وكالات الأنباء العالمية عن 3 مصادر سعودية مطلعة قولها، إن السعودية تعتزم دعوة الأسد لحضور القمة العربية التي ستستضيفها الرياض في 19 أيار/مايو، مشيرة إلى أنها "خطوة من شأنها إنهاء عزلة سوريا الإقليمية بشكل رسمي".

وقال مصدران إن وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان سيتوجه في الأسابيع المقبلة إلى دمشق، من أجل تسليم الأسد دعوة رسمية لحضور القمة .

وقالت مصادر خليجية ومصرية للوكالة إن مصر والسعودية تقودان وساطة عربية من أجل عودة سوريا  إلى الجامعة العربية.

وفي هذا السياق، قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء أمس، بزيارة سريعة إلى المملكة حيث التقى  ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على مائدة سحور في جدة، من أجل مناقشة عدد من الملفات الإقليمية في مقدمتها عودة دمشق إلى الجامعة العربية.

ورحب ولي العهد في بداية اللقاء، بالرئيس المصري في "بلده الثاني"، فيما عبّر السيسي عن الشكر لابن سلمان  على الحفاوة وكرم الضيافة التي استُقبل بها والوفد المرافق.
وجاء في المعلومات الرسمية التي وزعت بعد اللقاء، أنه "تم خلاله عرض للعلاقات الثنائية الوثيقة والتاريخية بين البلدين الشقيقين، وآفاق التعاون المشترك وسبل تعزيزه وتطويره في مختلف المجالات، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها، بالإضافة إلى بحث مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وقد حضر اللقاء وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني السعودي مساعد بن محمد العيبان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء عصام بن سعد بن سعيد. فيما حضر من الجانب المصري رئيس جهاز المخابرات اللواء عباس كامل.

وقال الرئيس المصري في تغريدة  عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم: "سعدت بلقاء شقيقي سمو الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية". وأضاف: "وإنني إذ أعبر عن امتناني وتقديري لحسن الاستقبال والضيافة، أؤكد عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة العربية السعودية، وأتطلع لتنميتها وتعزيزها في المجالات كافة، وبما يحقق المصالح المشتركة لبلدينا، وتطلعات شعوبنا العظيمة".

ويأتي اللقاء السعودي- المصري بعد زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى مصر السبت، في أول زيارة لوزير خارجية سوري، منذ تعليق عضوية دمشق في الجامعة العربية في العام 2011.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد زار دمشق، والتقى الأسد نهاية شباط/فبراير، من أجل التضامن مع سوريا عقب الزلزال الذي ضرب البلاد. وسبق الزيارة  اتصال هاتفي أجراه الرئيس المصري بالأسد للغرض نفسه. وأفادت "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مصادر بأن الرئسين السوري والمصري سيلتقيان قريباً.

وتوصلت الرياض ودمشق، قبل أيام إلى اتفاق يقضي بإعادة فتح السفارات وإعادة العمل القنصلي في البلدين بعد عيد الفطر، بعد أكثر من عقد على إغلاقها.

وكان وزير الخارجية السعودية قد كشف عن وجود مقاربة جديدة للحل في سوريا، تتطلب الحوار معها، معتبراً أن عزل النظام لا ينفع.